تحت رعاية معالي الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان سفير دولة الإمارات في عمّان افتتاح معرض “عطايا”في الأردن بتنظيم من الهلال الاحمر الاماراتي.
عمان _ بسام العريان
أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مبادرة نوعية جديدة لتمكين اللاجئين في الأردن، ضمن الجهود التي يضطلع بها معرض عطايا في مجال استدامة العطاء، وتضمنت المبادرة تدريب وتمويل مشاريع صغيرة ضمن مشروع “التداخل الرقمي من أجل تحسين سبل العيش” والتي أثمرت عن تدريب مئتين وثمانية وأربعين مستفيداً من السيدات والشباب وأصحاب الهمم من الأردنيين واللاجئين من الجنسيات المختلفة، بالتعاون مع الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية “جهد”، وقامت الهيئة بتنظيم معرض في عمّان لمنتجات 47 مشاركا من الذين خضعوا للدورات التدريبية ضمن مشروع تحسين سبل كسب العيش.
وفي كلمته خلال افتتاح المعرض قال معالي الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة الأردنية الهاشمية، يشرفني أن أكون معكم في افتتاح معرض عطايا الإنساني، الذي يختص بالمبادرات والبرامج الإنسانية والخيرية والتنموية، بهدف فتح آفاق جديدة وتمكين الناس من مجابهة صعوبات الحياة خاصة في مجال الصحة والتعليم.
وأكد على أن ما تقوم به دولة الإمارات تجاه الأشقاء والانسانية جمعاء، خاصة تجاه اللاجئين، هو واجب أخلاقي ورسالة الدولة الإنسانية الراسخة التي تعكس توجيهات القيادة الرشيدة، من خلال توفير ما أمكن من الاحتياجات والخدمات والتدريب، بروح من التعاون والمحبة والتكافل دون تمييز.
وتقدم معاليه بالشكر لكل من ساهم في تنفيذ المبادرة وانجاحها، خاصة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والصندوق الهاشمي الأردني للتنمية البشرية(جهد)، والمشاركين في المعرض بصورة عامة.
من جانبها نقلت السيدة/ هند المحيربي مدير ادارة مشروع عطايا بداية تحيات سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، مساعد سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للشؤون النسائية، رئيس لجنة عطايا العليا ، للحضور والمشاركين في المبادرة، والذي يعتبر إحدى ثمار مشاريع عطايا من أجل تحسين فرص العمل للاجئين والأردنيين على حد سواء.
وقالت إن معرض “عطايا” الذي انطلقت أولى دوراته في العام 2012 برعاية كريمة من سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، ساهم خلال السنوات الماضية في ابتكار حلول جذرية للعديد من القضايا الإنسانية المهمة في المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية والخدمية الأخرى، ونفذ في هذا الصدد 33 مشروع في 15 دولة حول العالم، لذلك كان لا بد من المضي قدما في هذا التوجه، وتحقيق المزيد من المكتسبات الإنسانية، واتباع رؤية قيادة دولة الإمارات في الاستدامة في العطاء في المجال الإنساني.
وأشارت إلى أن سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، وجهت في العام الماضي بتخصيص ريع الدروة الثانية عشرة لمعرض عطايا، لتبني مبادرة نوعية جديدة ورائدة، تمثلت في تمكين اللاجئين في عدد من الدول، من ضمنها المملكة الأردنية بالتعاون مع الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية “جهد”، وعليه تم بالفعل تنفيذ المبادرة على أرض الواقع، وقد تجاوز عدد المتدربين المخطط له في هذا الصدد، نسبة 65% ليشمل 248 متدربا من اللاجئين والأردنيين، خضعوا لدورات مكثفة في التداخل الرقمي لرواد الأعمال الصغيرة.