سفيرة البحرين بالقاهرة ناعية كريم الشكر: رحل أحد رجال الدبلوماسية الأوفياء
نعت السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل سفيرة مملكة البحرين بالقاهرة ، والمندوبة الدائمة لدى جامعة الدول العربية، الدبلوماسي البحريني كريم الشكر أحد أقطاب الرعيل الأول للدبلوماسية البحرينية، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية السابق الذي وافته المنية عن عمر يناهز ٧٨ عاما بعد رحلة عطاء استمرت أكثر من نصف قرن، وذلك إثر نوبة قلبية أصابته خلال وجوده خارج المملكة.
وبكلمات مؤثرة كتبت السفيرة فوزية زينل عبر حسابها في منصة إنستجرام: رحل أحد رجال الدبلوماسية الأوفياء والذي عمل بكل تفاني وإخلاص في وزارة الخارجية منذ تأسيسها حتى يومنا هذا، السفير المخضرم كريم إبراهيم الشكر رحمه الله وغفر له وجعل مأواه الجنة.. والصبر والسلوان لأهله، إنا لله وإنا إليه راجعون، الدوام لله وحده جل جلاله”.
يذكر أن الفقيد السفير كريم الشكر، كان قد ولد في 23 ديسمبر 1945. وهو متزوج وله ثلاثة بنات. ودرس المرحلة الإعدادية والثانوية في البحرين ثم حاصل على بكالوريوس العلوم السياسية (مع مرتبة الشرف) من جامعة دلهي بالهند، عام 1970. وفي العام 1987 حتى 1990 عمل سفيرا والمندوب الدائم للبحرين لدى الأمم المتحدة، نيويورك ثم في العام 1988 ترأس العديد من الجلسات العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة بوصف مملكة البحرين نائبا لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في دروتها الرابعة والأربعين.
ومنذ العام 1982 حتى العام 1987 عمل السفير والمندوب الدائم للبحرين لدى الأمم المتحدة، جنيف والمنظمات الدولية في سويسرا، والقنصل العام لدى الاتحاد السويسري (وفي الوقت نفسه عمل سفيرا غير مقيم لدى جمهورية ألمانيا وجمهورية النمسا). وكذلك المندوب الدائم لدى مكتب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في فيينا ومنظمة الأمم المتحدة في فيينا.وكذلك رئيس مجموعة السبعة والسبعين/ مجموعة جنيف. ومستشار بوزارة ا لخارجية البحرين. وسكرتير أول بوزارة الخارجية البحرين.
كما شغل الفقيد منذ العام 1977 حتى العام 1982 رئيس قسم المنظمات الدولية بوزارة الخارجية. وعضو في اللجنة البحرينية السنغافورية المشتركة وسكرتير ثان وعضو في البعثة الدائمة لدولة البحرين لدى الأمم المتحدة.
كما عين الفقيد منسقا لمملكة البحرين لشئون تحالف الحضارات، وحوار الحضارات وحوار الأديان. وسفير لمملكة البحرين لدى جمهورية الصين الشعبية (وفي الوقت نفسه عمل سفيرا غير مقيم لدى كل من ماليزيا وجمهورية الفلبين ومملكة تايلند).
كذلك مثل الفقيد بلاده في العديد من المؤتمرات والاجتماعات والدورات حيث شارك في الكثير من المؤتمرات العربية والدولية، واجتماعات دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والمنظمات الدولية والوكالات المتخصصة، وترأس العديد من الاجتماعات والمؤترات والندوات وكذلك شارك في العديد من اللجان الرئيسية للجمعية العامة، الأولى والسياسية الخاصة، والثانية والثالثة والرابعة في دورات مختلفة من انعقادها.
وفي العام 2001 حصل الفقيد على وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة «الجدارة واستحقاق الخدمة».