سفيرة البحرين بالقاهرة: نقدر لمصر مواقفها الثابتة لرفعة الأمة العربية
أكدت السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل سفيرة مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية والمندوبة الدائمة لدى جامعة الدول العربية، اعتزاز مملكة البحرين، قيادة وحكومة وشعبًا، بمشاركة جمهورية مصر العربية احتفالاتها بعيدها الوطني والذكرى الحادية والسبعين لثورة 23 يوليو المجيدة، انطلاقًا من الروابط الأخوية التاريخية الوثيقة، وتأكيدًا على عمق أواصر التعاون والشراكة الاستراتيجية الشاملة والمتميزة في ظل القيادة الحكيمة للملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقالت السفيرة فوزية زينل، في مقال نشرته صحيفة الأهرام اليوم الخميس، إن مملكة البحرين تفخر في هذه المناسبة الوطنية والعربية الغالية بما يجمعها مع الشقيقة الكبرى مصر من إرث تاريخي وثقافي وحضاري عريق، وعلاقات وثيقة يحتذى بها في التعاون والتلاحم بين الأشقاء منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل خمسة عقود، وتطورها على أسس راسخة من الود والاحترام المتبادل ووحدة الدين واللغة والدم والمصير والحرص المشترك على ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام والرخاء في المنطقة العربية والعالم أجمع.
وأكدت أن العلاقات الأخوية البحرينية المصرية تشهد تقدمًا وازدهارًا على الأصعدة والمستويات كافة بفضل دعم القيادة الحكيمة ومتابعة حكومتي البلدين برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأخيه معالي الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، وحرصهما على عقد المباحثات السياسية وتعزيز التعاون والتنسيق والتكامل السياسي والاقتصادي والأمني وتفعيل أكثر من ثمانين اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجًا تنفيذيًا للتعاون الثنائي.
وأضافت زينل أن مملكة البحرين دائما ما تؤكد تقديرها للمواقف المشرفة لمصر العروبة في الحفاظ على الأمن القومي العربي، ونصرة قضايا أمتها العربية والإسلامية، وتأييدها لما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها ومواصلة مسيرتها التنموية، ودعم حقوقها التاريخية في مياه النيل عبر التوصل إلى اتفاق ملزم لحل مسألة سد النهضة وفق قواعد القانون الدولي، هذا إلى جانب مواصلة تنسيقهما ودورهما الحيوي والريادي في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، لاسيما جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وضمن منظومة الأمم المتحدة.
كما أكدت سفيرة مملكة البحرين بالقاهرة أنه في ظل النهج الحكيم لجلالة الملك المعظم وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، يتبنى البلدان رؤية دبلوماسية متطابقة إزاء تعزيز العمل العربي المشترك والتضامن الإسلامي والحرص على أمن الدول واستقرارها وسيادتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ودعم التعاون مع شركائهما الدوليين في مكافحة التطرف والكراهية والإرهاب، وترسيخ التعايش السلمي والحوار بين الثقافات والأديان، والعمل على تسوية النزاعات الإقليمية والدولية بالطرق السلمية، وفي مقدمتها حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، بما يكفل للشعب الفلسطيني الشقيق حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبدأ حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ودعم المبادرات الدبلوماسية المصرية لإنهاء أزمات المنطقة، بما في ذلك احتضانها لقمة دول جوار السودان، وتتويج جهودها بانتخابها عضوًا في لجنة الأمم المتحدة لبناء السلام لعامي 2023-2024.
وأكدت أيضا حرص البلدان الشقيقان على تعزيز التعاون التشريعي والبرلماني، وتنسيق المواقف الدولية، هذا إلى جانب التعاون والتنسيق في الشؤون الأمنية والدفاعية، وتبادل الخبرات في قطاعات الإعلام والثقافة والتنمية البشرية، مشيرة إلى تقدير بلادها مملكة البحرين لإسهامات الجالية المصرية في مختلف الجوانب التنموية والصحية والعلمية.
وفيما يخص التعاون الاقتصادي بين البلدين، أكدت السفيرة فوزية زينل أنه شهد تقدمًا ملحوظًا في ظل ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين، وإنشاء لجنة حكومية مشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي، وزيادة عدد الشركات البحرينية المستثمرة في مصر، وتوقيع 12 اتفاقية وشراكة في تسع مشاريع صناعية في فبراير الماضي باستثمارات تتجاوز ملياري دولار في إطار اللجنة العليا للشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة بالتعاون مع الإمارات والأردن، والتنسيق في حماية البيئة لاسيما مع نجاح مصر في رئاسة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 27).
واختتمت السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل تصريحها قائلة إن مملكة البحرين بقيادة صاحب الجلالة الملك المعظم، وإذ تجدد تهانيها إلى جمهورية مصر العربية في هذه المناسبة القومية العزيزة، لتجدد اعتزازها بعمق العلاقات الأخوية المتجذرة، وتقديرها للمواقف المصرية الثابتة في سبيل رفعة الأمة العربية والذود عن أمنها واستقرارها، مؤكدة حرص مملكة البحرين الدائم على توطيد أواصر الشراكة الاستراتيجية وتنميتها في جميع المجالات، بما يعود بالخير والنماء على كلا البلدين والشعبين الشقيقين، ويلبي تطلعاتهما نحو منطقة مستقرة ومزدهرة وعالم ينعم بالأمن والسلام والتقدم والرخاء.