موجهة بالذكاء الاصطناعي .. صواريخ إيرانية جديدة تقلق الخبراء
أعلنت إيران عن إنتاج صواريخ تعمل بالذكاء الاصطناعي، والتي يزعم المسؤولون أن لديها القدرة على تجنب العوائق وضرب الهدف بدقة بالغة، لكن الخبراء لا يزالون متشككين في إمكانية أداء الأسلحة.
قالت ليزا دفتاري، الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط، وفقا لما نشره فوكس نيوز، إننا نسمع تلك الأخبار من وقت لآخر، وربما يستعرض النظام الإيراني قوته العسكرية من خلال تجربة صاروخية أو تقنية جديدة.
أضافت: لسنا قادرين على التحقق من القدرات الدقيقة لهذا الصاروخ، لكنني أعتقد أنه سيكون من السذاجة للبيت الأبيض ألا يأخذ طهران على محمل الجد بشأن رغبته في زيادة ترسانته العسكرية، وزيادة تواجدهم في الخليج وتمويل وكلاء الإرهاب إقليميا وبالطبع لمواصلة تطوير برنامج أسلحته النووية .
عرضت وزارة الدفاع الإيرانية الصاروخ الجديد، التي أطلقت عليه أسم أبو مهدي، وأعلن اللواء محمد رضا أشتياني أن الصاروخ يستخدم الذكاء الاصطناعي لتوجيه مسار السلاح.
وأوضح اللواء محمد رضا أشتياني، أنه من خلال الإنتاج الضخم لصاروخ أبو مهدي، ستتمكن إيران من إطلاق النار على أهداف العدو المتحركة في البحر من أعماق الأراضي الإيرانية وأماكن مخفية بالكامل بأقصى سرعة تشغيل وتدمير سفن العدو وفرقاطاته ومدمراته.
ذكرت قناة برس تي في الإيرانية أن الأدميرال علي رضا، في البحرية التابعة للحرس الثوري، قال إن الصاروخ سيحمي سواحل البلاد بشكل أفضل بسبب مدى دقته.
وزعم: يمكننا إطلاق صاروخ أبو مهدي من أعماق البلاد. الصاروخ له هدف مزدوج ويعمل بنجاح ضد الحرب الإلكترونية للعدو.
بدمج هذه القدرات مع القدرة على تجنب الكشف عن الرادار والطيران على ارتفاعات منخفضة تصل إلى 620 ميلاً، تفاخر القادة الإيرانيون بأن الصاروخ سيظهر لأهدافه وكأنه شبح.
تساءلت ليزا دفتاري، الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط، كيف تمكنت إيران من تطوير هذه القدرات في حين أن البلاد لا تزال تخضع لعقوبات غربية صارمة.
أكد مات ماكينيس، زميل معهد دراسة الحرب، أن إيران سعت وراء هذه الأنواع من الأسلحة كجزء من جهد طويل لزيادة مدى ودقة كل من صواريخها الباليستية والمبحرة.
واعتبر أن إيران أعلنت إنتاجها الصاروخي كخطوة مضادة لزيادة الوجود الأمريكي في المنطقة، والذي حدث ردًا على استيلاء إيران على ناقلات نفط وسفن أخرى.
وقال إن إيران لديها تاريخ طويل في المبالغة في الادعاء بشأن قدرات الأسلحة. لذا، عليك أن تأخذ كل شيء بحذر حتى تراه قيد التنفيذ.
ووفقًا لما قاله بهنام بن طالبلو، زميل مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إذا ثبت أن السلاح فعال، فسيشكل تحسينًا مقلقًا للقدرات القتالية للقوات المسلحة الإيرانية.
قال طالبلو: من المحتمل أن يكون هذا نوعًا من المبالغة من قبل الإيرانيين، لكنهم يعملون بلا كلل لزيادة الدقة والمدى الخاص بصواريخها.
