أطباء يابانيون يدقون ناقوس الخطر لارتفاع الحرارة بالتزامن مع أزمة الشيخوخة في البلاد
دقّ المسؤولون والأطباء اليابانيون “ناقوس الخطر” مع استمرار ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض وشيخوخة اليابان ما جعلهم يدعون المواطنيين للتثقيف بشأن اتخاذ تدابير وقائية.
وذكرت صحيفة (ذا جابان تايمز) اليابانية – عبر موقعها الإلكتروني اليوم /الأحد/ – أن أزمة المناخ العالمية بدأت تداعيتها بالتزايد في اليابان لتجتمع مع أزمة الشيخوخة وكبار السن تحت شمس الصيف الحارقة في العاصمة طوكيو ، حيث سجلت البلاد درجة حرارة 31 درجة مئوية مع رطوبة بنسبة 71 % فأصبح الطقس القاسي الذي تفاقم بسبب الاحترار حالة طبيعية جديدة في جميع أنحاء العالم بسبب أزمة المناخ.
وتلقي موجات الحر الشديدة جنبًا إلى جنب مع الرطوبة الخانقة بثقلها بشكل خاص على سكان اليابان البالغ عددهم 36 مليونا ممن تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر والذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الشديدة والوفاة.
وقال كبير الباحثين في المعهد الوطني للدراسات البيئية في اليابان كازوتاكا أوكا “إن درجات الحرارة الشديدة تلحق خسائر فادحة بالأطفال وكبار السن وذوي الحالات الأساسية ، حيث أثبت كبار السن أنهم معرضون للخطر بشكل خاص”.
وأوضح أنه “بناءً على بيانات الأرصاد الجوية ارتفع متوسط درجة الحرارة في اليابان بمقدار 1.3 درجة مئوية خلال القرن الماضي وأصبح ارتفاع درجات الحرارة أكثر شيوعًا منذ عام 1990، ونتيجة لذلك زاد أيضًا عدد الوفيات بضربة الشمس وفقًا لإحصاءات وزارة الصحة اليابانية ليبلغ متوسط الوفيات المرتبطة بضربة الشمس 1295 حالة وفاة بين عامي 2018 و 2022 مقارنة بـ 201 بين عامي 1995 و 1999.
وعلى مدى السنوات ال 10 الماضية، بلغ متوسط عدد سيارات الإسعاف التي تم استدعاؤها لحالات الإصابة بضربة شمس ما بين 40 ألفا و 70 ألفًا سنويًا وارتفع عام 2018 إلى أكثر من 90 ألفًا وتشمل نصف المكالمات الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا.
واستعدادًا للحرارة الأشد قسوة على الطريق، أقر البرلمان الياباني مشروع قانون لمراجعة قانون التكيف مع تغير المناخ في أبريل الماضي لإنشاء “تنبيه خاص بضربة شمس” لكنه من غير المرجح أن يدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من صيف العام المقبل 2024 عندما يُتوقع حدوث “ضرر صحي شديد” من درجات حرارة عالية للغاية.