” العنزي ” من معاني الوسطية التعايش مع غير المسلمين بالعدل والتسامح وتحقيق المواطنة
بالصور . الشؤون الإسلامية تشارك في ندوة الوسطية والتعايش السلمي في مجتمع متعدد الثقافات في ولايات جنوب تايلند
فطاني – بسام العريان
شاركت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مع مجلس شيخ الإسلام ممثلاً بمركز الوسطية للسلام والتنمية في تنظيم الندوة الحوارية العلمية التي انطلقت بعنوان: “الوسطية والتعايش السلمي في مجتمع متعدد الثقافات” بقاعة الإمام النووي بكلية العلوم الإسلامية جامعة الأمير سونكلا فطاني جنوب تايلاند، بمشاركة حوالي 200 شخص من الطلبة الجامعيين من المسلمين والبوذيين وغيرهم.
وتهدف الندوة لنشر الفكر الوسطي الإسلامي في التعايش السلمي بين المسلمين وغيرهم في ولايات الجنوب التي تقطنها غالبية المسلمين في مملكة تايلند، والاستفادة من تجربة المملكة في نشر منهج الوسطية والاعتدال والتصدي للكراهية والغلو والتطرف.
وشارك بالجلسلة الافتتاحية للندوة سعادة وكيل رئيس الجامعة، وعميد الكلية، ومدير مركز الوسطية، ومندوب شيخ الإسلام، ومندوب كلية الرهبانية فرع فطاني التابعة لجامعة مها جولا لونج كون راش فيديالاي( أكبر الجامعات البوذية في تايلند ) ، وأعضاء مركز الوسطية للسلام والتنمية من بانكوك ، وعدد من الشخصيات الهامة الممثلين للمؤسسات الإسلامية في جنوب تايلند.
وانطلقت فعاليات الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وكلمة ترحيبية و تقريرية لعميد الكلية وكلمة افتتاحية لوكيل رئيس الجامعة وكلمة تعريفية لمدير مركز الوسطية للسلام والتنمية مجلس شيخ الإسلام وكلمة عن بعد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عواد بن سبتي العنزي وكلمة لمندوب شيخ الإسلام.
وأكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عواد العنزي خلال كلمته التي القاها افتراضياً أن الوسطية معنى عظيم من المعاني الجليلة التي أمر الله جل وعلا بها واثنى على عباده بسلوكها وامر أهل الإسلام بلزومها، مشيراً إلى أن من يتأمل أيات القرآن الكريم واحاديث النبي صلى الله عليه وسلم يجد هذا المعنى حاضرا والله جل وعلا يقول وكذلك جعلناكم أمة وسطا .
وبين ” العنزي ” أن الوسطية تعني العدل وعدم الجور والظلم وتعني الخيرية وتعني أن يكون الانسان في أمثل وأعدل حالاته وتأتي بمعنى الخير وتأتي بمعنى التوسط في الامور وتأتي في مقابل الغلو ومجاوزة الحد الذي نهى الله جل وعلا عنه في قوله لا تغلوا في دينكم.
كما بين فضيلته أن الاسلام حرم على أهل الاسلام ظلم غيرهم لا سيما أهل الكتاب أو من يتعاملون معهم من غير المسلمين بل أمرهم بأن يوفروا لهم حقوقهم وأن يحفظوا لهم كرامتهم، وأن لا يسيئون اليهم، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه ؛”من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة” .
وشدد على أن الإسلام أمر اتباعه بالعدل حتى مع غير المسلمين، وتاريخ الاسلام شاهد على ذلك، فالواجب على المسلم أن يعلم أن من معاني الوسطية أن يقيم هذا التعايش لا سيما في البلاد التي توجد فيها اقليات إسلامية أو أقليات غير إسلامية ويختلط فيها المسلم بغير المسلم فالواجب وعليه أن يؤدي حق الله جل وعلا وأن يظهر دينه من غير أن يظلم أحدا وأن يعيش مع من يتعايش معهم بالحسنى فيحسن إليهم وينقل لهم صورة الإسلام الحية الطيبة في التعامل مع الاخرين.
ونفذت وزارة الشؤون الإسلامية بمتابعة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ مجموعة من البرامج العلمية والفكرية والثقافية ومعرض جسور الذي حقق زيارة قرابة الـ 100 ألف زائر بالعاصمة بانكوك وكانت هذه البرامج محل تقدير وإشادة واسعة من مختلف المفكرين والمثقفين بمملكة تايلند ركزت البرامج على مد جسور التواصل ونشر منهج الوسطية والاعتدال والتسامح وتعزيز الحوار وبيان سماحة الإسلام .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صور ــ لقطات من الندوة