الكويت تشن هجوما حادا ضد وزير الاقتصاد اللبناني
عبر وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم الصباح عن استنكار واستغراب الكويت الشديدين لتصريح وزير الاقتصاد اللبناني، واصفا إياه بأنه «يتنافى مع أبسط الأعراف السياسية ويعكس فهماً قاصراً لطبيعة اتخاذ القرارات في دولة الكويت، والمبنية على الأسس الدستورية والمؤسساتية بما في ذلك المنح والقروض الإنسانية التي تقدمها حكومة دولة الكويت للدول الشقيقة والصديقة».
ووفق صحيفة الراي الكويتية؛ فقد بين وزير الخارجية أن الكويت تمتلك سجلاً تاريخياً زاخراً بمساندة الشعوب والدول الشقيقة والصديقة، إلّا أن دولة الكويت ترفض رفضاً قاطعاً أي تدخل في قراراتها وشؤونها الداخلية.
كان وزير خارجية الكويت حث على سحب تصريحات وزير الاقتصاد اللبناني، حرصاً على العلاقات الثنائية الطيبة القائمة بين البلدين الشقيقين.
ونوهت الخارجية إلى تصريح وزير الاقتصاد والتجارة في الجمهورية اللبنانية، أمين سلام، والذي تزامن مع مرور الذكرى الثالثة لواقِعة انفجار مرفأ بيروت الأليمة، التي نتج عنها سقوط عدد كبير من الضحايا والمُصابين في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، علاوةً على تسببها بتدمير عدد من المرافق الحكومية اللبنانية الحيوية، مثل صوامع الغلال بمرفأ بيروت، وهي الصوامع التي سبق لدولة الكويت أن مولت بناءها عام 1969 عبر قرضٍ مُقدم من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
كان وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام، في مؤتمر صحافي، الى انه “قصدنا من خلال استعمال مقولة “بشخطة قلم” وهي عبارة تستخدم باللغة اللبنانية العامية ان الموضوع قابل للتنفيذ وبسرعة ولم يكن القصد باستعمال هذه العبارة تجاوز الاصول والاليات الدستورية والقانونية المرعية من قبل دولة الكويت او من قبل لبنان”.
وتمنى سلام من البرلمان الكويتي ان يقبل هذا التوضيح، مشيرا الى انه “كنت مرتاح الضمير في طلبي لانني اناشد بلدا شقيقا لطالما وقف الى جانب لبنان، وانا مدرك للمخاطر المحدقة بالأمن الغذائي خصوصا ان البنك الدولي صنف لبنان الاكثر خطورة في تحديات الأمن الغذائي لانه لا يملك مخزونا استراتيجيا