البنك الدولي: أسعار الغذاء ما تزال مرتفعة عالمياً
ما يزال تضخم أسعار الغذاء مرتفعاً في مختلف أنحاء العالم.
وتشير المعلومات التي صدرت عن البنك الدولي والتي تشمل بيانات عن تضخم أسعار المواد الغذائية إلى ارتفاع معدلات التضخم في معظم البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، مع ارتفاع مستويات التضخم إلى أكثر من 5 % في 63.2 % من البلدان منخفضة الدخل، و79.5 % من الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل، و67 % في الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل، وكثير منها تشهد معدلات تضخم مكونة من خانتين.
وإضافة إلى ذلك، يعاني 78.9 % من البلدان مرتفعة الدخل من ارتفاع تضخم أسعار الغذاء. وتقع البلدان الأكثر تضرراً في أفريقيا، وأميركا الشمالية، وأميركا اللاتينية، وجنوب آسيا، وأوروبا، وآسيا الوسطى.
وبالقيمة الحقيقية، تجاوز تضخم أسعار الغذاء معدل التضخم العام في 80.1 % من 166 بلدا تتوافر عنها البيانات.
وارتفعت مؤشرات أسعار المنتجات الزراعية والحبوب وسلع الحبوب بنسب 6 % و 4 % و 10 % على التوالي. وكانت الزيادة في أسعار الذرة والقمح بنسبتي 12 % و14 % على التوالي بعد تراجعها في النصف الأول من تموز (يوليو)، سببا في الزيادة في مؤشر أسعار الحبوب، وفي الوقت نفسه ظلت أسعار الأرز مستقرة. وعلى أساس سنوي مقارن، انخفضت أسعار الذرة والقمح بنسبتي 15 % و 17 % على التوالي، في حين ارتفعت أسعار الأرز بنسبة 16 %. وارتفعت أسعار الذرة والقمح والأرز بنسب 8 % و11 % و3 % على التوالي مقارنة بأسعار كانون الثاني (يناير) 2021. (انظر بيانات “النشرة الوردية pink sheet” الخاصة بمؤشرات أسعار السلع الأولية الزراعية والسلع الغذائية، التي يتم تحديثها شهرياً).
وفي 17 تموز (يوليو) 2023، أعلنت روسيا أنها لن تجدد مبادرة حبوب البحر الأسود (BSGI). وتوقعت الأسواق تحرك روسيا بسبب التوترات الجيوسياسية المستمرة، ولذلك لم تكن هناك استجابة فورية تُذكر من أسواق الحبوب لانسحاب روسيا، وستكون الزيادة طفيفة في الأسعار المستقبلية للحبوب الرئيسية والبذور الزيتية. وقفزت العقود الآجلة للقمح بنسبة 3 % في 17 تموز (يوليو)، لكنها ظلت أقل بكثير من مستويات الذروة في العام السابق. وعلى المنوال نفسه، ارتفعت العقود الآجلة للذرة وفول الصويا قبل أن تعود إلى مستويات ما قبل الإعلان الروسي. وعلى الرغم من قرار روسيا، ما تزال أسواق السلع الأولية العالمية مواتية نسبيا.