التربية تكشف تفاصيل التوجيهي لجيلين ونظامين مختلفين هذا العام

يشهد العام الدراسي الحالي في الأردن حالة استثنائية بتقدّم جيلين من الطلبة لامتحان الثانوية العامة، حيث يتقدم طلبة مواليد 2007 وفق النظام القديم، فيما يخوض طلبة مواليد 2008 التجربة الجديدة المبنية على عامين دراسيين. ويشمل النظام الجديد توزيع الامتحانات على سنتين، الأولى لامتحانات الثقافة العامة، والثانية لامتحانات التخصص، بهدف تخفيف العبء عن الطلبة وتنظيم العملية التعليمية بشكل أكثر تدرجاً.

مع وجود قرابة 350 ألف طالب وطالبة بين الصفين الحادي عشر والثاني عشر وطلبة الدراسة الخاصة، تقرر عدم تزامن الامتحانات بين الجيلين لضمان سلاسة التنفيذ. ومن المنتظر أن تبدأ امتحانات طلبة النظام الجديد في 31 تموز وتستمر حتى نهاية الأسبوع الأول من آب 2025. كما تقرر عقد دورة تكميلية خلال عطلة الشتاء نهاية كانون الأول وبداية كانون الثاني، تتيح للطلبة تحسين المعدلات أو إعادة المواد غير المجتازة.

يعتمد توزيع العلامات في النظام الجديد على مبدأ التوازن، إذ يتم احتساب 30% من المعدل من مواد الثقافة العامة، و70% من مواد التخصص. وتُخصص 6% لمبحث التربية الإسلامية و4% لتاريخ الأردن، بينما تُمنح اللغة العربية والإنجليزية 10% لكل منهما، وتُوزع النسبة المتبقية على مباحث التخصص الأربعة بنسبة 17.5% لكل منها، ليصل المجموع الكلي إلى 1000 علامة، مع عقد جميع الامتحانات في جلسة واحدة.

وفيما يتعلق بمشروع أتمتة الامتحانات، أكّد شحادة أن الوزارة جهّزت أكثر من ألف مختبر حاسوب وبدأت ببناء بنوك الأسئلة، لكن توقف التمويل الأمريكي أوقف التدريب على النظام الإلكتروني، مما يعني أن امتحانات هذا العام ستُعقد ورقياً لطلبة الحادي عشر. وستكون امتحانات التربية الإسلامية وتاريخ الأردن بأسئلة اختيار من متعدد فقط، بينما ستتضمن اللغة العربية والإنجليزية أسئلة كتابية بنسبة 30%، وتم تحديد ساعتين للغتين، وساعة وربع للمبحثين الآخرين، في خطوة تستند إلى آراء الميدان وتستهدف تطوير التعليم في المملكة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى