هل نحن قادرون على إيقاف مسلسل حوادث السير…؟
كتبت: يسرى أبو عنيز
قبل أيام تلقيت رسالة نصية على هاتفي من الpsd ،وفي هذه الرسالة القصيرة معلومات صادمة ،ومؤلمة أيضاً حول حوادث السير في المملكة.
حيث اشتملت الرسالة بعد التنبيه على احصائيات عن حوادث السير ،حيث تقع وبحسب الرسالة حالة وفاة بحوادث السير كل 16 ساعة،كما يقع حادث سير كل ساعتين و17 دقيقة.
كما جاء في الرسالة أنه يقع كل 31 دقيقة جريح نتيجة لوقوع حوادث السير ،وبلغ عدد الأشخاص الذين توفوا بحوادث السير خلال آخر خمس سنوات 2826 شخصاً.
هذه المعلومات التي وردت في هذه الرسالة إختصرت الحال بالنسبة لحوادث السير في المملكة ،حيث خسرنا،ولا زلنا نخسر سنويا الكثير من الضحايا على طرقنا الداخلية والخارجية نتيجة لهذه الحوادث القاتلة.
وبحسب آخر إحصائية لمديرية الأمن العام (إحصائية 2022)فإن التكلفة الإجمالية لحوادث المرور خلال الأعوام الخمسة الماضية بلغت1.6مليار دينار،كما تم تسجيل وقوع 1.86مليون حادث مروري.
ولعل المعلومات الواردة في احصائيات حوادث السير تدل على إنخفاض عدد الوفيات في العام الماضي 2022 حيث بلغ عدد ضحايا هذه الحوادث 562 شخصاً ،بينما بلغ عدد الحوادث 170 ألف حادث ،مقارنة بالعام 2021 حيث بلغ عدد ضحايا الحوادث 589 شخصا،وانخفض عدد الحوادث إلى 160 ألف حادث مروري.
ولعل الاحصائيات المتوفرة للشهور الخمسة من العام الحالي 2023 ،والتي تشير لوفاة 223 شخصاً بسبب حوادث السير خلال هذه الأشهر هي الأكثر مأساة لواقع حوادث السير في المملكة التي باتت تشكل خطراً على حياة المواطن.
وعودة لحوادث السير في المملكة فإن تقارير مديرية الأمن العام تشير إلى أن يوم الخميس سجل أكثر أيام الأسبوع وقوعا للحوادث بعدد 1820حادثا،وأن شهر نيسان الأعلى لحوادث الإصابات البشرية ،كما ساهم الذكور بوقوع 90.2% من حوادث الإصابات البشرية.
وعن أسباب هذه الحوادث فإن التقارير تؤكد بأن 90% من الحوادث أسبابها أخطاء ومخالفات للقانون،كما سجلت حالة الطقس الصافي أعلى نسبة في حوادث الإصابات البشرية مقارنة بنسب ضعيفة للحالات الماطرة والمغبرة والضباب والثلج والجليد ،وسجل حالة سطح الطريق الجاف أعلى نسبة في عدد حوادث الإصابات البشرية.
وبعد فقد خسرنا ولأسباب كثيرة 3 ألاف و511 إنساناً بسبب حوادث السير في مختلف مناطق المملكة خلال الست سنوات الأخيرة ،من الشباب والأطفال ،ومن النساء والرجال ،من الشيوخ وغيرهم وكل هذا ترك لدينا غصة على من فقدناهم بلحظة قد تكون طائشة ،أو لأسباب أخرى ،غير أن الحقيقة الوحيدة هي أننا خسرنا ولا زلنا نخسر يوميا أرواحا بشرية بريئه على طرقنا..فهل نحن قادرون على إيقاف مسلسل الحوادث..؟ إن كنا لا نستطيع أن نفعل ذلك فلنحاول من أجل كل شيء.