الحرب على غزة.. هل تخطط إسرائيل وأمريكا لمهاجمة حزب الله؟
أثارت زيارات كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية إلى إسرائيل في الأسبوع الماضي، إلى جانب خطاب الرئيس جو بايدن، والتزام الإدارة الأمريكية بدعم إسرائيل، التساؤل حول ما إذا كانت إسرائيل والولايات المتحدة سوف تستغلان الوضع المفروض لشن هجوم على حركة حماس وحزب الله معا.
وقالت صحيفة “إسرائيل دفنس” المعنية بالشؤون العسكرية الإسرائيلية، إن حزب الله كان بإمكانه استغلال مفاجأة صباح السبت لشن هجوم من الشمال على إسرائيلي لكنه لم يفعل ذلك، مشيرة إلى أن التقنيات التي لم تحمي حدود غزة هي نفسها الموجودة على الحدود اللبنانية.
وأضافت الصحيفة، أنه منذ اندلاع الحرب، قبل نحو أسبوع، حصر حزب الله مبادرته الهجومية في إطلاق صواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون، بهدف عدم قتل جنود إسرائيليين حتى لا يرفع من ثمن الرد الإسرائيلي وبالتالي تصعيد الوضع إلى الحرب.
وأوضحت الصحيفة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يتواجد حالياً في موقع دفاعي على الحدود، بزيادة قوات الاحتياط كإجراء رادع ورداً على مبادرات حزب الله الهجومية.
وأشارت الصحيفة إلى تهديدات الولايات المتحدة لحزب الله، بأنه إذا دخل في القتال، فإن القوات الأمريكية المتمركزة في الشرق الأوسط ستفعل ذلك أيضا، إلى جانب الجيش الإسرائيلي. وقالت إن هدفها الردع .
ولفتت الصحيفة إلى أن عملية “طوفان الأقصى” التى نفذتها حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” فتحت المجال أمام إسرائيل للتعامل مع جبهتين طالما اعتبرهما الجيش الإسرائيلي تهديدين استراتيجيين ضد إسرائيل.
ووفقا للصحيفة، فإنه خلال العقود الأخيرة كان ينظر في إسرائيل والولايات المتحدة إلى حماس وحزب الله على أنهما أدوات في سلة الرد الإيرانية، إذا تعرضت المنشآت النووية في إيران لهجوم.
وبحسب الصحيفة فإنه “من الناحية الاستراتيجية، فإن تحييد حماس وحزب الله من شأنه أن يجعل إيران أضعف في الشرق الأوسط. وبالنسبة للولايات المتحدة فإن إضعاف إيران من شأنه أن يساعد في المفاوضات الرامية إلى الحد من برنامجها النووي، أما بالنسبة لإسرائيل، فإنها ستخرج من هذه الحرب في موقع استراتيجي أفضل”.