من أمام معبر رفح .. جوتيريش ينتفض من أجل أهالي غزة
شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الجمعة، على أن أهالي غزة بحاجة إلى كل أنواع المساعدة بشكل عاجل، مشيرا إلى أن مليونا شخص يعانون الآن في قطاع غزة.
وأكد جوتيريش، خلال كلمته أمام معبر رفح الحدودي، على ضرورة دخول أكبر عدد ممكن من المساعدات إلى قطاع غزة بأسرع وقت.
وأشار إلى أن “المدنيون في غزة يفتقدون أدنى مقومات الحياة وبحاجة إلى المساعدات بأقرب وقت وأكبر كمية ممكنة بشكل يومي دون انقطاع”.
وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الأونروا ستزوع المساعدات في قطاع غزة.
وطالب جوتيريش بتقليص شروط إدخال المساعدات إلى غزة، مؤكدا أن وقف النار سيسهل دخول المساعدات إلى غزة.
وطار الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إلى سيناء المصرية في دفعة لتدفق المساعدات إلى غزة، ولكن لم يكن من الواضح متى سيبدأ تسليم مواد الإغاثة المخزنة في مصر.
وقالت الولايات المتحدة إن تفاصيل اتفاق إرسال المساعدات عبر معبر رفح بين سيناء وغزة لا تزال قيد الإعداد.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن هناك مفاوضات متقدمة مع الأطراف المعنية لضمان بدء إدخال المساعدات لغزة بأسرع وقت.
وأضافت أن أول شحنة مساعدات يتوقع أن تدخل غزة “في اليومين المقبلين”
وفي وقت سابق، قالت الولايات المتحدة إنه تم التوصل إلى اتفاق لمرور أول 20 شاحنة، لكن مسؤولي الأمم المتحدة يقولون إن أي تسليم للمساعدات يجب أن يتم على نطاق واسع وبطريقة مستدامة.
وقبل الصراع الحالي بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس، كان حوالي 450 شاحنة مساعدات تصل إلى غزة يوميا.
ويعتمد معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على المساعدات الإنسانية.
وأدى حصار إسرائيل وقصفها لغزة، الذي أطلق ردا على شن حماس هجوما مميتا في 7 أكتوبر على إسرائيل، إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في الجيب الفلسطيني.
وتعقدت الجهود المبذولة لإيصل المساعدات إلى غزة بسبب الحاجة إلى الاتفاق على آلية لفحص المساعدات، والضغط لإجلاء حاملي جوازات السفر الأجنبية من غزة.
ويتم إصلاح الطرق المؤدية إلى غزة بعد تعرضها للقصف في الأسبوعين الماضيين.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة إن أكثر من 200 شاحنة مساعدات جاهزة للانتقال من سيناء إلى غزة. وخلال الصراعات السابقة، تم تسليم المساعدات إلى غزة خلال فترات توقف إنسانية عبر معبر كرم أبو سالم، الذي تسيطر عليه إسرائيل.
لكن إسرائيل قالت إنها لن تسمح بدخول أي مساعدات من أراضيها حتى تطلق حماس سراح الرهائن الذين أخذتهم خلال هجومها في 7 أكتوبر، مشيرة إلى أن المساعدات يمكن أن تدخل عبر مصر طالما أنها لا تنتهي في أيدي حماس.
ومن جانبها، قالت مصر إنها لن تقبل أي نزوح جماعي لسكان غزة إلى سيناء، مما يعكس المخاوف العربية من أن الفلسطينيين يمكن أن يهربوا مرة أخرى أو يجبرون على مغادرة منازلهم بشكل جماعي.