واشنطن تطلب توضيحا من نتنياهو بشأن اعتزامه السيطرة أمنيا على غزة
طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل توضيحا لتصريحات رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بالإبقاء على السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة بعد الحرب ضد حركة “حماس”، بحسب إعلام عبري الأحد.
وفي أكثر من مناسبة، أعلن نتنياهو في الأيام الماضية أنه لن يتنازل عن السيطرة الأمنية الكاملة على غزة بعد الحرب.
وقالت هيئة البث الحكومية الإسرائيلية، الأحد، إن “الإدارة الأمريكية طلبت توضيحا من إسرائيل مفاده: ما هو المقصود ؟ وما معنى السيطرة الأمنية طوال الوقت؟”
وسبق للولايات المتحدة أن أعلنت على لسان وزير خارجيتها أنتوني بلينكن أنه لا عودة للاحتلال الإسرائيلي إلى غزة (1967-2005) بعد انتهاء الحرب.
والجمعة، قال نتنياهو خلال لقائه رؤساء المجالس البلدية الإسرائيلية في بلدات محيط غزة: “بعد القضاء على حماس، ستكون هناك سيطرة أمنية إسرائيلية كاملة على غزة، بما في ذلك نزع السلاح الكامل، لضمان عدم وجود تهديد من القطاع لمواطني إسرائيل”، بحسب بيان لمكتبه.
ووفقا لهيئة البث، “اتصلت إدارة البيت الأبيض بمسؤولين إسرائيليين وطلبت فهم ما يعنيه نتنياهو بكلامه”.
وأضافت أن “وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أعلن هذا الأسبوع الهدف النهائي، وهو أنه في اليوم التالي للقضاء على حماس: ستتولّي السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة والضفة الغربية. ولذلك، يحاول البيت الأبيض فهم ما يعنيه نتنياهو بتصريحه”.
إلا أن نتنياهو أعاد تصريحه في مؤتمر صحفي ليلة السبت، بالقول: “لن نوافق على التنازل عن السيطرة الأمنية في غزة تحت أي ظرف من الظروف”.
وفيما يتعلق بإمكانية استيطان إسرائيل لغزة، قال نتنياهو إنه “لا يعتقد أن هذا هدف واقعي”.
وكان نتنياهو أعلن أن الهدف من الحرب هو إنهاء حكم “حماس” لغزة والقضاء على قدراتها العسكرية وإعادة الأسرى الإسرائيليين، لكنه أشار في الأيام الماضية إلى أنه يريد الحفاظ على سيطرة أمنية كاملة على القطاع.
كما قال في مؤتمر صحافي مساء السبت إنه لا عودة للسلطة الفلسطينية إلى غزة بعد الحرب.
وحتى الساعة 08:30 “ت.غ” لم يصدر تعقيب رسمي أمريكي بشأن تصريحات نتنياهو.
ولليوم الـ37، تشن إسرائيل “حربا مدمرة” على غزة، خلفت أكثر من 11 ألفا ومئة شهيد، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وامرأة، وأكثر من 28 ألف جريح، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية.
بينما قتلت “حماس” 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية. كما أسرت نحو 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.