التميمي يوضح تفاصيل استشهاد سائق تاكسي في الخليل برصاص الاحتلال صباح اليوم
قال مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية – وفا – من محافظة الخليل جويد التميمي، إن مدينة الخليل تعيش الآن حالة من الاقتحامات والمداهمات التي ينفذها الاحتلال الاسرائيلي ليلاً ونهاراً في كل أرجاء المدينة.
وأضاف التميمي، خلال برنامج الوكيل عبر راديو هلا، أن الاحتلال داهم فجر اليوم مبنى الجمعية الخيرية الاسلامية لرعاية الأيتام في مدينة الخليل، ومبنى الجمعية الخيرية في بلدة ﻳﻄﺎ جنوب الخليل، وقام بمصادرة ملفات وحواسيب خاصة بالأيتام .
وحول إطلاق النار على سائق سيارة التاكسي “عيسى علي عبد المنعم القاضي التميمي” أوضح أنه لم يكن هناك أي مواجهات تذكر بالمنطقة، وقد أُطلق عليه النار وهو بجوار الجمعية الخيرية الإسلامية، وأصيب بشكل مباشر برصاص بالرأس، مضيفاً أن الشهيد هو رجل مُسن يبلغ من العمر 65 عاماً، خرج فجراً ليبحث عن قوت أبنائه، خلال عمله على مركبة تاكسي، وأطلق عليه النار بدم بارد.
وأكد أن الجمعية التي قام الاحتلال باقتحامها، تُقدم خدمات لأكثر من 6 آلاف فقير ويتيم في الخليل، وتسعى لتقديم ما أمكن من حياة كريمة لهذه الفئة.
وأضاف التميمي، أن قوات الاحتلال تُطلق النار دون أي أدنى مسؤولية، وتُنفذ اعتقالات يومية تطال العشرات، منوهاً إلى أن الاحتلال لا يجد أي وسيلة يُحقق فيها انتصاراً سوى أنه يعتقل ويعدم بدمٍ بارد في محافظات الضفة الغربية، كما يقتل ويُدمر في غزة، منذ 7 تشرين الأول الماضي.
وقال إن مدينة الخليل تشهد اقتحامات يومية، حيث توقف أمس السوق المركزي في وسط المدينة عن العمل وأغلقت أبواب المحال بشكل كامل.
وأشار التميمي، إلى أن الاحتلال نفّذ اقتحامات في “بلدة ﻳﻄﺎ” جنوب الخليل، ونشبت مواجهات أصيب خلالها مواطنين اثنين، كما تم اعتقال عدد من الأشخاص في بلدة “بيت عوا” صباح اليوم.
وأوضح أن الاعتقالات تطال أي فلسطيني يتحدث بأي شيء يخص المقاومة، مضيفاً أنه يصدر بحق المعتقلين “محاكمات اعتقال فورية” لمدد تتراوح من 4 إلى 6 أشهر إداري، وهي مدة قابلة للتجديد.
وختم التميمي، أن المداهمات التي تمت، والتي آخرها على الجمعية الإسلامية، تدل على أن الاحتلال مستمر في تصعيد عملياته في الخليل وعموم الضفة.