قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مجمع الشفاء الطبي في غزة

اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، بعد أيام من محاصرته بالدبابات وقطع الوقود والكهرباء عنه.

وقال المدير العام للمستشفيات في غزة محمد زقوت إن قوات الاحتلال اقتحمت مبنيي الجراحات والطوارئ بمجمع الشفاء، وقامت بتفتيش قبو المستشفى، مؤكدا أن جيش الاحتلال لم يجد أي دليل على وجود المقاومة.

وأضاف أن الاحتلال أطلق النار على من خرج من الممر الذي زعم أنه آمن للخروج من مجمع الشفاء، مؤكدا أنه لم تطلق رصاصة واحدة من داخل المستشفى خلال عملية اقتحام قوات الاحتلال للمجمع.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن عشرات الجنود دخلوا مبنى قسم الطوارئ في مجمع الشفاء، كما أن دبابات الاحتلال دخلت حرم المجمع الطبي.
وأضاف “ليس لدينا شيء نخاف منه أو نخفيه ولا يوجد في مستشفى الشفاء إلا الأطباء والمرضى بالإضافة إلى النازحين”.

من جهتها، حمّلت حركة حماس، الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته المسؤولية الكاملة عن تداعيات اقتحام الجيش الإسرائيلي مجمّع الشفاء الطبّي في مدينة غزة.

وقالت الحركة، في بيان، “نحمّل الكيان المحتلّ وقادته النازيين الجدد، والرئيس بايدن وإدارته كامل المسؤولية عن تداعيات اقتحام جيش الاحتلال لمجمّع الشفاء الطبي، وما يتعرّض له الطاقم الطبّي وآلاف النازحين، جرّاء هذه الجريمة الوحشية”.

وحملت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة في بيان صحفي، قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الطاقم الطبي والمرضى والنازحين في مجمع الشفاء، محذرة من النتائج الكارثية على المرضى والطاقم الطبي إذا ما نفذ جيش الاحتلال اقتحاما للمجمع الطبي.

وكانت إدارة مستشفى الشفاء قد اضطرت، أمس الثلاثاء، لدفن 100 جثة في باحة المستشفى بعد تحللها، حيث منع الاحتلال تجهيزها ودفنها وفق الإجراءات العادية.

وتزعم إسرائيل أن مجمع الشفاء يضم مركز قيادة تابعا لحماس، لكن الحركة نفت كليا هذه الرواية وطالبت بلجنة أممية لمعاينة الوضع.

ويضم مجمع الشفاء الطبي قرابة 650 مريضا بينهم 100 من مرضى العناية المكثفة والأطفال الخدج، إضافة إلى نحو 500 من الكوادر الطبية، ونحو 4 آلاف نازح، في ظروف صعبة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي جراء نفاد الوقود.

ويتعرض مجمع الشفاء لحصار مشدد لليوم السادس على التوالي، وخرج عن الخدمة بسبب انقطاع التيار الكهربائي والمياه بسبب نفاد الوقود، وعدم السماح لمركبات الإسعاف من الخروج منه أو الدخول إليه، كما تعرضت معظم مبانيه للقصف من قبل طائرات الاحتلال ومدفعيته، إضافة إلى استهداف البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك محطة الأوكسجين، وخزانات المياه والبئر، ومركز القلب والأوعية الدموية، وجناح الولادة.

واستشهد أكثر من أربعين فلسطينيا من المصابين والمرضى في وحدة العناية المكثفة، وأطفال خدج، جراء انقطاع الأوكسجين، بسبب قصف محطة التوليد ونفاد الوقود في المجمع.
وفي حصيلة غير نهائية، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، عن ارتقاء 11320 شهيدا بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى