يديعوت : السنوار خدعنا قبل ٧ اكتوبر ويسير بخطته كما يريد
تبحث إسرائيل الآن عن كثير من عناصر القسام وقادة حماس، لكنها تمشط ما فوق الأرض وما تحتها بحثا عن المطلوب الأول لديها، وتفتح أعينها وأعين عملائها وكل ما تستطيع، بحثا عن يحيى السنوار، يصفه الإعلام الكيان وقادته بأنه “الداهية الذي خدع إسرائيل”.
وكان السنوار يخطط ببطء لخداع الإسرائيليين بجعلهم يعتقدون أن حماس تخلت عن التسليح، ولفترة من الزمن عمل السنوار وحماس على تضليل إسرائيل، وكان من بين مظاهر الخداع السعي لدى السلطة الفلسطينية للحصول على أكثر من 17 ألف تصاريح عمل إسرائيلية للعمال من غزة، بعد الهجوم الكبير، يعتقد المسؤولون في أجهزة الأمن الإسرائيلية، أن “بعض هؤلاء العمال هم من ساعدوا على رسم خرائط المستوطنات والكيبوتسات التي تمت مهاجمتها”.
بعد هجوم السابع أكتوبر الماضي، فهم الإسرائيليون أن السنوار كان يدبر الحرب بخلاف ما يقوله، وأنه تمكن في سياق هذا اللعبة من خداع الإسرائيليين، ولذلك لم تجد المؤسسة الرسمية في إسرائيل والتعليقات الشخصيات الأمنية والعسكرية، من الاعتراف بأن القيادة الإسرائيلية، وقعت في ما وصف ” بفخ الشعور بالرضا كان قد تسرب إلى المسؤولين الإسرائيليين حول حماس في السنوات الأخيرة، وهو ما دفع جيش الاحتلال إلى خفض مراقبته للسياج الحدودي مع غزة، والاعتماد على أجهزة الاستشعار الإلكترونية ونقل القوات من المنطقة لحراسة المستوطنات في الضفة الغربية، إذ كان الشعور السائد هو أن حماس قد تم ردعها، وأن التحديات الحقيقية تكمن في مكان آخر.
الى ذلك ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، صباح اليوم الأربعاء، أن قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار يسير بخطته كما يريد.
وقالت الصحيفة: لم تتعلم “إسرائيل” من حنكة السنوار شيئًا، لقد خدعنا قبل ٧ اوكتوبر وها هو اليوم يسير بخطته كما يريد