أمين عام منظمة التعاون الإسلامي ينوه بجهود الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان ويحذر من مخاطر التمييز العنصري
افتتح الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بمنظمة التعاون الإسلامي، سعادة السفير يوسف الضبيعي، الدورة العادية الثانية والعشرين للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي يوم الأحد، 26 نوفمبر 2023 في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، حيث ألقى كلمة نيابة عن الأمين العام للمنظمة، معالي السيد حسين إبراهيم طه، بمناسبة المناقشة المواضيعية حول “القضاء على التمييز العنصري من منظور إسلامي ومنظور حقوق الإنسان”، وذلك لبحث السبل والوسائل اللازمة للتصدي لآفة التمييز المتزايدة، بما في ذلك التمييز العنصري ومظاهره المعاصرة المختلفة.
وأعرب الأمين العام عن صادق العرفان والامتنان للمملكة العربية السعودية، دولة مقر منظمة التعاون الاسلامي، على الدعم السخي الذي ما فتئت تقدمه للمنظمة وعلى ما توليه من اهتمام خاص بكل أنشطتها وعلى استضافتها لمقر الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الانسان، بمدينة جدة، وذلك برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء حفظهما الله.
كما نوه الأمين العام بالجهود الملموسة التي تبذلها الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان، معرباً عن شكره للمديرة التنفيذية لأمانة الهيئة الأستاذة الدكتورة نورة زيد الرشود التي أثبتت التزامها المهني من خلال تقديم دعم فني قيّم للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي حول عدد من قضايا حقوق الإنسان، مثنياً في الوقت نفسه على الخدمات التي قدمتها الهيئة وأعضاءها الذين ستنتهي مهامهم بعد هذه الدورة.
وأوضح حسين إبراهيم طه في كلمته بأن منظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي لحقوق الإنسان يعترفان بالمساهمة القيّمة للهيئة في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان باستقلالية وحيادية وموضوعية كاملة، حيث اضطلعت الهيئة بعمل كبير في تقديم توصيات متسقة إلى الدول الأعضاء بشأن موضوعات مختلفة تهدف إلى ضمان توافق حقوق الإنسان العالمية والحريات الأساسية مع القيم الإسلامية.
ولفت الأمين العام إلى أن للتمييز العنصري عواقب وخيمة على الأفراد والمجتمعات المتضررة، فهو يديم عدم المساواة الاجتماعية، ويحدّ من فرص التقدم الاجتماعي والتوظيف، ويقوّض السلامة العقلية والبدنية، كما يمكن أن يسهم في نشوب التوترات والصراعات الاجتماعية وضعف الشعور بالانتماء. كما أكد بأن منظمة التعاون الإسلامي، وكذلك دولها الأعضاء، تظل في طليعة المناهضين للعنصرية، حيث إنها اضطلعت بدور نشط في وضع المقاييس المعيارية التي ساعدت في مكافحة هذه الآفة.