عائلات الاسرى الاسرائيلين في غزة تطالب حكومة نتنياهو بالعودة لمفاوضات تبادل أسرى فورا
لوّحت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، الإثنين، بالتصعيد لدفع الحكومة للعودة إلى مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة “حماس” عبر الوسطاء.
وصباح الجمعة 1 ديسمبر/كانون أول الجاري، أعلنت إسرائيل استئناف الحرب على قطاع غزة، دون أن تترك أفقا لاستئناف المفاوضات.
وهددت العائلات، في مؤتمر صحافي عُقد في تل أبيب، بتنظيم اعتصام مفتوح أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، حال عدم الاستجابة لمطلبهم.
وتقول العائلات إن هناك “136 إسرائيليا محتجزا في غزة لدى حركة حماس، وفصائل فلسطينية أخرى”.
من جهتها، ذكرت النسخة الإلكترونية من صحيفة “هآرتس” العبرية، أن العائلات هددت في مؤتمرها الصحافي “بتنظيم احتجاج مفتوح إذا لم يتم استئناف المفاوضات لعودة الرهائن”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “العائلات طالبت الحكومة الإسرائيلية بالعودة إلى المفاوضات لتحرير الرهائن”.
ونقلت “هآرتس” عن دانييل ليفشيتز، حفيد يوشيفيد ليفشيتز التي أطلقت “حماس” سراحها، وعوديد ليفشيتز، الذي تم أسره أيضا في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ولم يتم إطلاق سراحه بعد، دعوته أعضاء الحكومة إلى “العودة إلى المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن”.
وأشار ليفشيتز خلال المؤتمر الصحافي إلى أن “الأهالي سيصعّدون من إجراءاتهم إذا لم يحدث ذلك”.وأضاف مخاطبا الحكومة: “نحثكم على العودة فورا إلى طاولة المفاوضات دون تأخير وبأي ثمن”.
وتابع: “إن عدم مبالاتكم تجاهنا وصمة عار، إذا لم يكن لديكم مصلحة في تمثيلنا (في المفاوضات)، فسنتوجه إلى جهة دولية توافق على ذلك”.
وأردف: “لن نتوسل لكم، إذا لم يحدث ذلك، سنجلس بدءا من الساعة 8:00 هذا المساء بالقرب من مقر قيادة الجيش في وزارة الدفاع (تل أبيب) ولن نتحرك من هناك”.
وتعقيبا على ذلك قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان: “من المقرر عقد اجتماع مع العائلات ومجلس الوزراء الحربي يوم الأربعاء، وفي ضوء طلب العائلات، سيتم دراسة إمكانية عقد الاجتماع قبل ذلك الوقت”.
وأدى استئناف الحرب إلى بروز مخاوف لدى عائلات الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة، لا سيما في ضوء تقارير إسرائيلية بأن “المحتجزين متواجدين في خان يونس جنوبي القطاع”، وفق ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد.
وبينما لم تعلق حركة “حماس” على الادعاءات الإسرائيلية بشأن أماكن الأسرى حتى ظهر الإثنين، شدد نائب رئيس المكتب لحماس صالح العاروري، في تصريحات صحافية، السبت، على أنه “لا يوجد أي مفاوضات بشأنهم حتى انتهاء الحرب بشكل كامل على قطاع غزة”.
والسبت، قال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو نيابة عن جهاز “الموساد” إن المفاوضات مع حماس “وصلت إلى طريق مسدود”.
وأشار مكتب نتنياهو، آنذاك، إلى أن المفاوضات أدّت إلى إطلاق سراح 84 طفلا وامرأة إسرائيليين، إضافة إلى 24 مواطنا أجنبيا من قطاع غزة.
المقابل، أطلقت إسرائيل سراح 240 أسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية على 7 دفعات، على مدى 7 أيام شهدت هدنة إنسانية في قطاع غزة تخللها إدخال مساعدات إغاثية إلى القطاع.