تصريح إسرائيلي يؤجج الغضب.. وأبو عبيدة يكشف ما يحدث جنوب قطاع غزة
بينما تواصل القوات الإسرائيلية قصفها الجوي والبري لجنوب قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، موقعةً عشرات الضحايا الفلسطينيين، أجج تصريح إسرائيلي حول مقتل المدنيين في القطاع المحاصر الغضب، في الوقت ذاته، كشفت كتائب القسام عن الخسائر التي تتكبدها إسرائيل جنوب غزة.
وفي أحدث التصريحات الإسرائيلية، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لشبكة “سي إن إن” CNN، اليوم الثلاثاء: إن مقتل اثنين من المدنيين الفلسطينيين مقابل كل فرد من حماس يعد “معدلاً إيجابياً جداً”.
وأثار التصريح “المستفز” الكثير من الغضب، خاصةً مع تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي.
كما أضاف الكولونيل جوناثان كونريكوس للشبكة الأمريكية: أن بوسعه تأكيد ما أوردته وسائل إعلام بشأن اعتقاد الجيش الإسرائيلي بأن مدنيين فلسطينيين اثنين يقتلان مقابل كل فرد من حماس تقتله إسرائيل، وتابع “يمكنني تأكيد هذا التقرير”.
واعتبر المتحدث الإسرائيلي أن النظام الذي طبقه الجيش في الأيام الأخيرة لتحديد المناطق غير الآمنة في غزة “ليس مثالياً”، لكنه رأى فيه “أفضل ما يمكننا القيام به”.
ووصل عدد القتلى الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر، بالتزامن مع العمليات البرية، أكثر من 16 ألفاً، إضافة إلى 40 ألف جريح.
وفي المقابل، كشف الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، اليوم الثلاثاء، في بيان مقتضب على “تلغرام”، عمّا يدور في خان يونس جنوب القطاع المحاصر.
وقال أبو عبيدة: “مجاهدو القسام يستهدفون 3 آليات صهيونية بقذائف (الياسين 105) شرق مدينة خان يونس”، وأضاف: أن “كتائب القسام استهدفت دبابة صهيونية متوغلة شرق خان يونس بقذيفة (الياسين 105)”.
وكذلك، أوضح أن كتائب القسام استهدفت “آلية عسكرية صهيونية بقذيفة (RPG) قرب مخبز العودة في محور التقدم شرق خان يونس”.
وتابع قائلاً: “مجاهدو القسام يستهدفون 5 آليات صهيونية بقذائف (الياسين 105) شرق مدينة خان يونس”.
وأيضاً، أعلنت كتائب القسام، قصف بئر السبع في إسرائيل بعدد من الصواريخ رداً على “المجازر بحق المدنيين” في غزة.
وإلى ذلك، نشرت مصادر عبرية فيديوهات تقول: إنها لسقوط صواريخ حماس في مدينة بئر السبع.
ومع تواصل القصف الإسرائيلي العنيف على غزة، قالت الولايات المتحدة، أقرب حلفاء إسرائيل: إن الهجوم الإسرائيلي في الجنوب يجب ألا يكرر الخسائر “الفادحة” في صفوف المدنيين في الشمال.
لكن السكان والصحافيين على الأرض قالوا إن الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة في جنوب القطاع الساحلي شملت مناطق طلبت إسرائيل من السكان البحث فيها عن ملاذ.
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إسرائيل تجنب اتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها أن تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في غزة وتجنيب المدنيين المزيد من المعاناة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، “الأمين العام منزعج للغاية من استئناف الأعمال القتالية بين إسرائيل وحماس.. بالنسبة لمن صدرت لهم أوامر بالإخلاء، لا يوجد مكان آمن يذهبون إليه ولا يوجد سوى القليل جداً ليبقيهم على قيد الحياة”.