“العودة” يحذر من حالات اغت..صاب قد يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
حذر مركز “العودة” الفلسطيني (حقوقي مقره بريطانيا)، مما وصفه بـ “انتهاكات ممنهجة بحق السكان المدنيين في غزة بما فيها حالات اغتصاب واعتداء جنسي”.
وأشار “العودة” في بيان له اليوم السبت، إلى أن “مشهد اعتقال العشرات من السكان المدنيين في منطقة بيت لاهيا شمال غزة وتعريتهم من ملابسهم يعكس النية المبّيتة لدى عناصر الجيش الإسرائيلي لممارسة عمليات إذلال انتقامية ضد الفلسطينيين”.
وشدد على أن “حالة الاستقطاب والتحشيد الإعلامي والنفسي الذي يخضع له جنود وضباط جيش الاحتلال، تغذي النزعة الانتقامية لدى جيش لديه استعداد دائم لارتكاب أبشع الانتهاكات”.
وقال إنه؛ مما يزيد هذه المخاوف هو أن “هذه الحرب تحظى بغطاءٍ دولي غربي غير مسبوق، وقيادة يمينية متطرفة داخل النخبة السياسية والحزبية الإسرائيلية، من ضمنها قيادة الجيش وأجهزة الأمن الإسرائيلية”.
وتحدث مركز “العودة” الفلسطيني في بيانه، عما وثقته منظمات حقوقية “من حالات الاعتداء الجنسي التي ارتكبها جنود وضباط أمن إسرائيليون بحق مدنيين فلسطينيين، ضمنهم أطفال في الضفة الغربية خلال السنوات الماضية، وقد وصل العديد منها للمحاكم الإسرائيلية التي اعتادت أن تمارس إجراءات رمزية تسمح لمرتكبي الجرائم الجنسية من عناصر الجيش بالإفلات من العقاب”.
وأضاف “أن الأجواء المشحونة التي تخيّم على هذه الحرب، والسجل السابق لجيش الاحتلال يدق ناقوس خطر كبير في إمكانية ارتكاب انتهاكات جنسية واسعة النطاق مع توسع العمليات البرية ودخولها المناطق السكنية المكتظة بالسكان”.
وطالب البيان “المنظمات الدولية ذات الشأن أن تطلق نداءات لحماية المدنيين، خاصة الفئات الضعيفة من النساء والأطفال، الذين عادةً ما يكونون أول ضحايا الانتهاكات”.
كما نطالب “المجتمع الدولي، والحكومات الغربية، خاصة الحكومة البريطانية، باتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع مثل هذه الانتهاكات قبل وقوعها”.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي، حربا مدمرة وحصارا خانقا على كافة أنحاء قطاع غزة، خلفت 17 ألفا و487 شهيدا، و46 ألفا و480 مصابا، وتسببت في دمار هائل بالبنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.