مشاهد قتلى جنود الاحتلال تصيب الضابطة المكلفة بترتيب جنازاتهم بـ”سكتة قلبية”
ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، أن الضابطة المكلفة بترتيب جنازات جنود جيش الاحتلال، الذين يقتلون في غزة، “كادت أن تفارق الحياة، بسبب ضغط جنازات الجنود القتلى، ومن هول مشاهد الجثث”.
وقالت صحيفة /تايمز اوف إسرائيل/ العبرية: إن “النقيب (احتياط) سيفان سيكيلي بن زكري، أصيبت بسكتة قلبية، بسبب الضغط النفسي الشديد الذي تسببت به وظيفتها، وكادت أن تفارق الحياة، لكن العاملين في مركز (شيبا) الطبي تصرفوا بسرعة وأنقذوها من حافة الهاوية”.
وأضافت الصحيفة أنه “لا يزال أمامها طريق طويل لتقطعه فيما يتعلق بإعادة التأهيل”.
وأشارت إلى أنه في 8 أكتوبر، بعد يوم واحد من عملية (طوفان الأقصى)، تم استدعاء “بن زكري” للخدمة العسكرية الاحتياطية. وتم تكليفها بمهمة “إبلاغ العائلات الإسرائيلية بمن سقط من أبنائهم في القتال، وكذلك التخطيط لجنازات الجنود والإشراف عليها”.
وقالت: “لقد كانت هناك جنازات كثيرة، أكثر بكثير مما رأيناه من قبل”.
وروت “بن زكري”، أنها في أحد الأيام الحرب، “رأيت 17 قبرا محفورا حديثًا، وشعرت أن ساقي تضعفان ولا أكاد أستطيع الوقوف”، وفق الصحيفة العبرية.
وأضافت في نهاية اليوم، “وصلت إلى المنزل وزحفت مباشرة إلى السرير دون طعام، وفي الساعة 4:30 صباحًا، استيقظت وأنا أشعر بالإعياء”.
وتابعت: “لم أشعر بجانبي الأيسر، وكانت يدي اليمنى مشلولة، وكان قلبي يشعر وكأن أحدهم يمزقه من صدري”، وأضافت “لقد انكسر قلبي حرفيًا من الضغط النفسي”.
ولليوم الرابع والسبعين على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي بمساندة أمريكية وأوروبية عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود، ما أدى لارتفاع حصيلة الضحايا إلى 19 ألفاً و 453 شهيد، و52 ألفاً و 286 إصابة.