مجلس الأمن يوافق على مشروع قرار إماراتي لتوسيع إدخال المساعدات إلى غزة
اعتمد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، قراراً بشأن توسيع إدخال المساعدات إلى غزة، قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد فيتو استخدمته الولايات المتحدة على مشروع قرار معدل من روسيا.
وكان قد وزع مندوب روسيا بمجلس الأمن، اليوم الجمعة صيغة معدلة لمشروع القرار حول غزة، مشيراً إلى أن مشروع القرار الأصلي يسمح للجيش الإسرائيلي بالمضي في عملياته.
وقال إن أمريكا أفرغت مشروع القرار بشأن غزة من محتواه وأهدافه.
ويطالب النص أطراف النزاع خاصة بتسهيل دخول المساعدات وتوزيعها في جميع أنحاء قطاع عزة برا وبحرا وجوا، ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنشاء آلية متابعة للتأكد من الطبيعة “الإنسانية” للنزاع.
كما يدين مشروع القرار كل الهجمات العشوائية على المدنيين، ويدعو إلى إطلاق سراح الأسرى.
وبعد شد وجذب اعتمد مجلس الأمن مشروع القرار الإماراتي، وجاء ذلك بعد أسبوع من تأجيل التصويت ومفاوضات مكثفة للتوصل إلى اتفاق ومحاولة تجنب استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو).
وامتنعت الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت للسماح للمجلس المكون من 15 عضوا بتبني قرار صاغته الإمارات العربية المتحدة.
وقال مندوب روسيا بمجلس الأمن: الولايات المتحدة استخدمت الذرائع والابتزاز لوضع قرار يرضيها بخصوص غزة
وأضاف: تم إفراغ نص مشروع القرار المتعلق بغزة من جوهره بسبب ضغوط الولايات المتحدة، والولايات المتحدة أدرجت عنصرا خطيرا في مشروع القرار يسمح لإسرائيل بتطهير قطاع غزة.
من جانبها قالت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي: القرار بارقة أمل في ظل هذا المد العارم من المعاناة، وهو يعطي إمكانية وصول المساعدات لغزة بدون عوائق
وأكدت أن “تمرير القرار لم يكن أمرا هينا وقد بذلنا كل ما في وسعنا لحل الأزمة”، مضيفة: “الأزمة الإنسانية في غزة يجب أن تبقى أولوية لعمل مجلس الأمن”.
وتابعت: “المدنيون والمرافق الإنسانية والأممية يجب أن يحظوا بالحماية، والقرار سيسمي مندوبا أمميا للإشراف على توسيع إيصال المساعدات، ولا يؤيد أي خطة قد تساعد على بقاء حماس في السلطة”
وبدورها قالت المندوبة البريطانية في مجلس الأمن: “رؤية المساعدات مكدسة على الحدود وعدم وصولها لمن يحتاجها أمر يفطر القلب، والقرار سيبسط عمليات تفتيش المساعدات ويسرع إيصالها لمن يحتاجها”.