صحيفة أمريكية تتحدث عن تكتيكات حماس للإيقاع بالجنود الإسرائيليين
سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، في تقريرٍ نشرته اليوم الجمعة، الضوء على التكتيكات التي تستخدمها حماس في غزة للإيقاع بالجنود الإسرائيليين.
ووفقاً للصحيفة الأمريكية، فإن مقاتلي حماس يستخدمون الكمائن والأفخاخ المتفجرة والدمى للإيقاع بالجنود الإسرائيليين خلال القتال الدائر حالياً في غزة.
وقالت الصحيفة: على سبيل المثال يستخدم مقاتلو حماس الدمى والتسجيلات الصوتية عبر مكبرات صوت تبث أصوات قرب مدخل نفق متصل بشبكة أنفاق كبيرة، بحسب الجيش الإسرائيلي لاستدراج الجنود لزقاق ضيق مليء بالأنقاض قرب مخيم جباليا.
ونقلت الصحيفة عن الجيش الإسرائيلي قوله: إنه جرى وضع هذه الأشياء عمداً بالقرب من مدخل النفق، ونشر الجيش الإسرائيلي له الأسبوع الماضي صوراً لاثنين من عارضات الأزياء أو الدمى ملفوفة في ملابس أطفال ملغومة بالمتفجرات.
ومؤخراً، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن جنوده سمعوا تسجيلات لأشخاص يبكون ويتحدثون العبرية، وهي محاولات، كما يعتقد القادة، لخداع الجنود الإسرائيليين للبحث عن رهائن في مكان قريب.
ويقول الجيش الإسرائيلي: إن مقاتلي حماس يتنقلون من مبنى إلى آخر مرتدين ملابس مدنية ويحاولون إيقاع الجنود الإسرائيليين بكمائن مفخخة.
هذا ونقلت الصحيفة عن ضابط برتبة مقدم في وحدة استطلاع تابعة للجيش الإسرائيلي قوله: إن تكتيكات حماس تضمنت “أفخاخ متفجرة ودمى وبكاء وأشخاص يتحدثون العبرية”.
وأضاف الضابط، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بموجب القواعد التي وضعها الجيش الإسرائيلي، أن وحدته أُرسلت مؤخراً لفحص مبنى في وسط غزة حيث سمع بعض الجنود “تسجيلات بكاء” لكنهم لم تمكنوا من العثور على مصدرها”.
ويتذكر الضابط الإسرائيلي أنه في إحدى المرات ظهر رجل فلسطيني بملابسه الداخلية ويلوح بعلم أبيض ملطخ بالدماء ويقترب من قواته.
وأرسل الإسرائيليون طائرة صغيرة بدون طيار للتأكد من أن الرجل، الذي كان مصاباً، لا يشكل خطراً، لكن الضابط قال: إنه لم يستطع معرفة ما إذا كان الغرض من ذلك هو “معرفة مكان وجود قواته أو ما إذا كان المسلحون يريدون تصوير الإسرائيليين وهم يطلقون النار على مدني”.
من جانبه، قال المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، رون بن يشاي: إنه عندما دخل غزة مؤخرا مع الجيش الإسرائيلي، “رأى داخل غرفة بين البطانيات، عبوة ناسفة كبيرة”، مضيفاً أن “القنابل كانت معلقة في أكياس رمل على الجدران لتنفجر على مستوى رؤوس الجنود”.
وحتى الأربعاء الماضي، بلغ عدد القتلى 139 ضابطاً وجندياً منذ السابع من أكتوبر، وفقا لما أعلنه الجيش الإسرائيلي.
وشهد يوم 12 من هذا الشهر أعلى حصيلة قتلى في صفوف العسكريين الإسرائيليين منذ بدء الهجوم البري في 27 من أكتوبر، حيث قتل خلاله 10 جنود في شمال القطاع، سقط 9 منهم في مواجهات في الشجاعية.