بعض أنواع القنابل التي ضربت غزة “تحول الأرض لسائل” وأخرى “غبية”
لم يذكر الجيش الإسرائيلي سوى القليل عن أنواع القنابل والمدفعية التي يستخدمها في غزة. ولكن من خلال شظايا الانفجارات التي تم العثور عليها في شتى المواقع وتحليل لقطات الغارات، كشف الخبراء عن عن بعض أنواع هذه القنابل.
ووفق وسائل إعلام أمريكية فإن القنابل تشمل تلك التي تزن 2000 باوند (900 كيلوغرام) “الخارقة للتحصينات” التي قتلت المئات في المناطق المكتظة بالسكان.
ومع تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين في غزة 20 ألفا حسب السلطات الصحية في غزة، يدعو المجتمع الدولي إلى وقف إطلاق النار. وتعهدت إسرائيل بالمضي قدما قائلة إنها تريد تدمير القدرات العسكرية لحماس في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر.
وأدى الهجوم الإسرائيلي إلى تدمير أكثر من ثلثي المباني في شمالي غزة وربع المباني في المنطقة الجنوبية من خان يونس، وفقا لتحليل بيانات القمر الصناعي (كوبرنيكوس سنتينل-1) والذي أجراه كوري شير، من مركز الدراسات العليا في جامعة مدينة نيويورك، وجامون فان دن هوك، من جامعة ولاية أوريغون.
وقال مراقبو الأمم المتحدة إن نحو 70% من المباني المدرسية في أنحاء غزة تعرضت لأضرار. وكان ما لا يقل عن 56 مدرسة متضررة بمثابة ملاجئ للمدنيين النازحين. ويقول المراقبون إن الغارات الإسرائيلية دمرت 110 مساجد وثلاث كنائس.
وبحسب بعض المقاييس، فإن الدمار في غزة قد تجاوز قصف الحلفاء لألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية.
ومن جانبه قال كبير المتحدثين باسم الجيش، الأدميرال دانيال هغاري: “نختار الذخيرة المناسبة لكل هدف، حتى لا تسبب أضرارا غير ضرورية”.
وتقول تقارير أمريكية حتى الآن، تم العثور على شظايا قنابل أمريكية الصنع من ذخائر الهجوم المباشر المشترك (جدام) وقنابل ذات قطر أصغر في غزة، وفقا لبرايان كاستنر، محقق الأسلحة في منظمة العفو الدولية.
وتشمل قنابل (جدام) على قنابل خارقة للتحصينات موجهة بدقة زنة 1000 و2000 رطل (450 و900 كيلوغرام).
وقال مارك غارلاسكو، مسؤول دفاع سابق في البنتاغون ومحقق في جرائم الحرب لدى الأمم المتحدة: “إنها تحول الأرض إلى سائل. إنها تدمر مباني بأكملها”.
وقال إن انفجار قنبلة تزن 2000 رطل في العراء يعني “الموت الفوري” لأي شخص على بعد حوالي 30 مترا (100 قدم). يمكن أن تمتد الشظايا المميتة إلى مسافة تصل إلى 365 مترا (1200 قدم).
وحدد الخبراء أيضا شظايا قنابل (سبايس) زنة 2000 رطل، وهي مزودة بنظام (جي بي إس) للتوجيه من أجل جعل الاستهداف أكثر دقة.
ويقوم الجيش الإسرائيلي أيضا بإسقاط قنابل “غبية” غير موجهة، وفق تحليل خبراء لصورتين نشرتهما القوات الجوية الإسرائيلية على وسائل التواصل الاجتماعي في بداية الحرب تظهران طائرات مقاتلة محملة بقنابل غير موجهة.
وبعد مرور 11 أسبوعا على الحرب، تقول إسرائيل إنها دمرت العديد من مواقع حماس ومئات من فتحات الأنفاق وقتلت 7000 من مسلحي حماس من بين ما يقدر بنحو 30 إلى 40 ألف مسلح، إلا أن تقارير أخرى تتحدث عن فشل إسرائيلي بتحقيق أي من أهدافها بغزة.