قنبلة مزروعة تحت طاولة نتنياهو تنفجر فجأة.. ما قصة فيديو محاولة الاغتيال؟
مع تعالي أصوات التهديدات الإيرانية بالرد على مقتل المستشار المهم في الحرس الثوري الإيراني، رضي موسوي، إثر غارة جوية إسرائيلية على أطراف العاصمة السورية دمشق، أمس الاثنين، طفا إلى السطح “تهديد” إيراني غير مباشر.
وفي التفاصيل، بثت وكالة “مهر” الإيرانية شبه الرسمية فيديو يحاكي اجتماعاً للحكومة الإسرائيلية المصغرة، حضره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي ظهر جالساً إلى طاولة يجاوره على ما يبدو قادة عسكريون.
بينما بدت قنبلة مزروعة تحت الطاولة حيث يجلس نتنياهو.
ووضع عنوان أو شرح للفيديو يفيد بأن “عزرائيل ينتظر نتنياهو بعد أن قتل رفيق قاسم سليماني في سوريا”، في تهديد غير مباشر أو بروباغندا للعب على أعصاب الإسرائيليين.
وأمس، أفاد السفير الإيراني في دمشق، حسين أكبري، للتلفزيون الإيراني الرسمي أن موسوي الذي كان مدرجاً في السفارة بوصفه دبلوماسياً قُتل بصواريخ إسرائيلية بعد عودته إلى منزله قادماً من العمل.
في حين اعتبر الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أن اغتياله يظهر “ضعف إسرائيل”، حيث قال: “هذا العمل يدل على عجز النظام الصهيوني وضعفه في المنطقة، وسيدفع الثمن بكل تأكيد”.
بدوره شدد الحرس الثوري في بيان على أن إسرائيل ستدفع ثمن قتل موسوي، الذي كان يشغل رتبة عميد في الحرس.
كذلك، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني أن بلاده “تحتفظ بالحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة للرد على هذا العمل في الوقت والمكان المناسبين”.
وتشن إسرائيل منذ سنوات هجمات ضد ما تصفها بأنها أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث تزايد نفوذ طهران منذ دعمها للرئيس السوري بشار الأسد في حربه ضد معارضيه منذ عام 2011.
وخلال السنوات القليلة الماضية، اتهمت طهران الموساد الإسرائيلي بتنفيذ اغتيالات على أراضيها، من ضمنها قتل محسن فخري زاده، أحد كبار علمائها النوويين في نوفمبر 2020، فضلاً عن العقيد في الحرس الثوري حسين صياد خدائي في مايو 2022، بالإضافة إلى عدد من عناصر الحرس الثوري في سوريا.
وفي كل مرة توعدت برد قاس إلا أن تلك الردود لم تأتِ حتى الآن، بحسب عدد من المراقبين على قدر أهمية تلك الاغتيالات، لاسيما بعد اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني مطلع يناير 2020، حيث اقتصر الرد على ضرب قاعدة عسكرية أمريكية في العراق.