ما هي أسباب انخفاض الدولار بقوة في تداول الأربعاء
انخفض الدولار الأمريكي بشكل قوي بمرور تداولات اليوم الأربعاء، بالتزامن مع تضرره من سلبية البيانات الاقتصادية الأمريكية، والتي تعزز توقعات الأسواق حيال انتهاء دورة التشديد النقدي الأمريكية، وفيما يلي نظرة على أبرز المؤثرات على تحركات الدولار:
سلبية بيانات مؤشر ريتشموند التصنيعي تزيد الضغوط على الدولار
تلقي الدولار الأمريكي لضغوط قوية جراء صدور بعض البيانات الاقتصادية السلبية التي عززت توقعات الأسواق حيال انتهاء دورة التشديد النقدي الأمريكية، وفي هذا السياق، أظهرت البيانات الصادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن ولاية ريتشموند، اليوم الأربعاء، سلبية بيانات مؤشر ريتشموند التصنيعي في الولايات المتحدة خلال شهر ديسمبر الجاري وللشهر الثاني على التوالي، حيث كشفت البيانات الرسمية عن انكماش المؤشر بمقدار 11 نقطة، وهو أسوأ من توقعات الأسواق التي رجحت انكماش المؤشر بواقع 4 نقاط فقط، وكانت القراءة السابقة لمؤشر ريتشموند التصنيعي قد سجلت انكماشا بنحو 5 نقاط خلال نوفمبر الماضي.
وهذه البيانات السلبية كان لها تأثير سلبي واضح بتداولات الدولار أمام العملات الأخرى وبخاصة بعد أن زادت أهمية مؤشر ريتشموند مؤخرا مع تضرر القطاع التصنيعي الأمريكي بفيروس كورونا خلال العامين الماضيين، وتباطؤ النمو الأمريكي نتيجة رفع الفائدة الأمريكية بوتيرة متسارعة للغاية. وإذا كانت قيمة مؤشر ريتشموند أعلى من الصفر فإن ذلك يدل على تحسن الظروف ودون الصفر يدل على سوء الظروف. يميل إلى أن يكون له تأثير ضعيف وذلك لأن هناك مؤشرات إقليمية ذات صلة بظروف التصنيع قد ظهرت في وقت سابق.
ضعف عائدات سندات الخزانة يزيد الضغوط بتحركات الدولار
وفي الوقت ذاته، فإن الدولار الأمريكي تلقى بعض الضغوط القوية بفعل ضعف عائدات السندات الأمريكية والتي تضعف الطلب عليه، حيث انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية بنسبة 1.56% وسجل حوالي 3.825%، وكذلك، تراجع عائد السندات الأمريكية لأجل 20 عام بنسبة 1.27% واستقر قرب مستويات 4.147%، وفي الوقت ذاته، هبط عائد السندات الأمريكية لأجل 30 عام بنسبة 1.28% واستقر قرابة مستوى 3.991%، وهذا الهبوط بعائدات السندات الأمريكية انعكس بشكل سلبي على تداولات الدولار.
كيف تأثر مؤشر الدولار بهذه التطورات؟
في ضوء هذه التطورات السلبية، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بوضوح وبنسبة تصل إلى 0.47% ويتم تداوله قرب مستوى 100.99 نقطة ويترقب التطورات الجديدة والبيانات الاقتصادية هذا الأسبوع في محاولة للتعافي من هذه الخسائر القوية.