باسم يوسف: نحتاج إلى الاستثمار في هوليوود وحان الوقت لإعادة تشكيل مصيرنا وصورتنا
استعرض الإعلامي باسم يوسف في جلسة “تاريخ موجز عن صورة العرب في الإعلام العالمي”، ضمن أعمال المنتدى الاستراتيجي العربي 2024 الذي عقد في دبي اليوم، التصورات الخاطئة التي تدور في وسائل الإعلام العالمية حول العرب، حيث ناقشت الجلسة سبل توظيف كافة الوسائل الإعلامية في تقديم خطاب يرتكز على حجج قوية لتصحيح الصورة النمطية الخاطئة عن المنطقة في أذهان الرأي العام الغربي.
وتطرقت الجلسة إلى محدوديةالا التأثير العربي في صناعة الأفلام السينما العالمية، حيث طرحت الجلسة مقترحات وحلول تساعد على دخول مواهب عربية من كتّاب، ومخرجين، وممثلين في هذه الصناعة.
وقال الإعلامي باسم يوسف خلال الجلسة: “إن بعض الأفلام في هوليوود، تصور دائماً الشخصيات العربية على أنها إرهابية، كما أن بعض أفلام الأطفال تصور العرب بشكل سلبي وتظهر أن اللغة العربية وكأنها مخيفة”.
وأضاف: “قبل سبع سنوات كانت امرأة محجبة تتحدث عبر الهاتف في أحد المطارات الأمريكية وتقول (إن شاء الله)، وتم إبلاغ الأمن عنها ومنعها من ركوب الطائرة”.
ولفت باسم يوسف إلى أن هناك أفلاماً يتم عرض العرب بصورة “متخلفة” حتى تصبح طبيعية وراسخة في أذهان المشاهدين العالميين، وحتى الآن مع الحرب على غزة، يتم ربط صور القصف الوحشي بـ”العرب السيئين” الذين تسببوا في الفوضى.
وتابع: “تنعكس هذه العقلية أيضاً في كيفية تغطية بعض وسائل الإعلام الغربية لقتل المدنيين باستخدام كلمة (يموتون) وليس (يقتلون)، أو عناوين مثل (الكنيسة تعاني من انفجار) بدلاً من (الكنيسة تتعرض للانفجار)”.
وذكر باسم يوسف أن هناك عدداً من الأقليات نجحت في تحسين صورتها في وسائط الإعلام، مشيراً إلى ما قام به اليهود واللاتينيون والآسيويون والأمريكيون الأفارقة في تعزيز تمثيلهم، مستفيدين من أمثلة من الحياة الواقعية والسينما.
وتطرق باسم يوسف إلى قصتين عن كيفية مساهمة العرب في إنقاذ اليهود أثناء المحرقة، الأولى هي أئمة الجزائر في ألمانيا الذين قاموا بحماية اليهود وإخفائهم عن النازيين، وقصة الطبيب المصري محمد حلمي الذي أنقذ مئات اليهود من المحرقة.
ودعا باسم يوسف إلى مضاعفة الجهود لتصحيح الصورة المغلوطة للعرب في نظر الغرب، إضافة إلى تشجيع هوليود على الترويج لصورتنا الإيجابية، مشيراً إلى أن زيادة الوعي بحقيقة ما يجري في غزة، يرجع في المقام الأول إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدم الشباب لها.
وقال: ” هذا الجيل يعرف كيف يتحدث إلى الغرب، ولذلك نحن بحاجة إلى الاستثمار في هوليوود لتوصيل رؤاهم وقصصهم.. لقد حان الوقت لإعادة تشكيل مصيرنا وصورتنا”.