انفجار قارب حوثي على بعد أميال من أسطول أمريكي بالبحر الأحمر
أعلن قائد بالأسطول الأمريكي، اليوم الخميس، أن قارباً مسيراً تابعاً لميليشيات الحوثي كان محملاً بالمواد الناسفة انفجر في البحر الأحمر، وقد كان على بعد أميال من الأسطول الأمريكي، مبيناً أنه لم يكن قريباً من أي سفن بدرجة كافية لإحداث أي أضرار أو خسائر بشرية، واصفاً ذلك بأنه هجوم فاشل.
قال ضابط عسكري أمريكي كبير: إن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران أطلقت قارباً مسيراً محملاً بالمتفجرات انفجرت في ممرات الشحن الدولية يوم الخميس، في أول استخدام لمثل هذا السلاح في الأشهر الأخيرة.
وأضاف نائب الأميرال براد كوبر، الذي يقود القوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط، للصحافيين: لا يوجد جنود من مشاة البحرية الأمريكية على السفن التجارية لتوفير الأمن في البحر الأحمر في هذا الوقت.
وتابع: “أن الحوثيين شنوا 25 هجوماً حتى الآن على السفن التجارية التي تعبر جنوب البحر الأحمر وخليج عدن”، موضحاً “لا توجد علامات على تراجع سلوكهم غير المسؤول”.
إلى ذلك، أفادت شركة الأمن البحري البريطانية أمبري أنها تلقت معلومات استخبارية عن صواريخ تم إطلاقها من تعز اليمنية باتجاه باب المندب.
وجاء الحادث بعد يوم من تحذير 12 دولة بقيادة الولايات المتحدة للحوثيين من العواقب إذا لم يوقفوا على الفور إطلاق النار على السفن التجارية.
وشكلت الولايات المتحدة قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات الشهر الماضي، لحماية الشحن في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين، التي تعرض للخطر طريق العبور الذي يحمل ما يصل إلى 12 بالمائة من التجارة العالمية.
وقال كوبر: “منذ بدء العملية، أسقطنا، بالتعاون مع شركائنا، 19 طائرة بدون طيار وصاروخا” – 11 طائرة بدون طيار وصاروخين كروز و6 صواريخ باليستية مضادة للسفن – وأغرقنا 3 قوارب، مشيرا إلى أنه “لا توجد علامات” وأن سلوك (الحوثيين) غير المسؤول ينحسر”.
ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل، لكن كوبر قال: “تقييمنا هو أن 55 دولة لديها اتصالات مباشرة بالسفن التي تعرضت للهجوم”.
وبدأ الصراع بين إسرائيل وحماس عندما نفذت الحركة الفلسطينية هجوماً مفاجئاً عبر الحدود من غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، أدى إلى مقتل نحو 1400 شخص.
وفي أعقاب الهجوم، سارعت الولايات المتحدة بتقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل، التي نفذت حملة لا هوادة فيها في غزة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 22438 شخصا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.