هل ستدعم أمريكا إسرائيل إذا اغتالت قادة حماس في قطر؟.. كيف رد كيربي على هذا السؤال؟
بعد أن أثارت عملية اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، ضجةً كبيرة وموجة غضب في لبنان وفلسطين، كثُرت التساؤلات حول ما إذا كان قادة الحركة في دول عربية أخرى كقطر سيلقون ذات المصير على يد إسرائيل.
وخلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، وجه أحد الصحافيين سؤالاً إلى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل حال لاحقت وقتلت أعضاء من قيادة حماس في دولة أخرى ضمن حدود القانون الدولي، على سبيل المثال إذا حدث ذلك في قطر.
رد كيربي: “لا أريد الخوض في افتراضات محددة هنا”، قبل أن يقاطعه الصحافي بسؤال: “لكنك قلت إن لديهم الحق والمسؤولية للقيام بذلك، طالما كان ذلك ضمن القانون الدولي. فهل ينطبق ذلك أيضاً على قطر؟”.
وأجاب المسؤول الأمريكي على السؤال: “يمكننا الخوض في الكثير المتاهات هنا يا بيتر.. لن أخوض في الافتراضات”.
وأضاف: “وكما قلت، فإن لديهم الحق والمسؤولية في ملاحقة قيادة حماس. توقعاتنا هي أنهم سيفعلون ذلك وفقاً للقانون الدولي”.
ويوم أمس الخميس، قال العميد اللبناني هشام جابر لوكالة ستيب الإخبارية، إن اغتيال العاروري أدخل المواجهة بين حزب الله وإسرائيل منعطفاً جديداً وخطيراً بعدما تجاوزت الأخيرة قواعد الاشتباك بين الطرفين.
وتابع: “لأوّل مرة يتم قصف الضاحية الجنوبية لبيروت بهذا الشكل منذ عام 2006”، مضيفاً “قواعد الاشتباك تغيرت بين الطرفين بقصف الضاحية الجنوبية واغتيال العاروري”.
ورغم أن إسرائيل لم تتبنَ عملية اغتيال العاروري علناً إلا أن المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور فايز أبو شمالة لوكالة ستيب، إن “إسرائيل تحاول أن تتهرب من المسؤولية أو أنها تحاول تركيز حربها الإعلامية ضد حركة حماس وقطاع غزة، في محاولة إرضاء لحلفائها من دول الغرب وأمريكا، رغم أن كل الدلائل تشير إلى اليد الإسرائيلية، ولكنها لا ترغب أن تظهر في المشهد وأن تكون السبب في التصعيد مع حـزب الله”.