وزير الدفاع الإسرائيلي يتحدث عن تصعيد على جبهة خارج غزة
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، في كلمة له من الحدود مع لبنان اليوم الجمعة، أن قواته ستواصل العملية في الجبهة الشمالية مع لبنان وتوسعها حسب الحاجة، مشيراً إلى أن الجيش يعطي فرصة للعمل السياسي الآن بشأن التطورات بالجبهة الشمالية.
وقال في كلمته: إنه “يفضل الحل السياسي لكننا قريبون من التصعيد”، زاعماً أن الجيش يقوم بعمل عسكري ممتاز ويوجه ضربات لحزب الله”، مشيراً إلى “الالتزام” بإعادة “الشعور بالأمان لسكان الشمال عبر الوسائل كافة”.
ميدانياً، تبادل الجيش الإسرائيلي وميليشيات حزب الله لقصف عبر الحدود بين الجانبين، في مشهد بات متكرراً بشكل شبه يومي منذ اندلاع الحرب في غزة قبل 3 أشهر.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي شن غارة في بلدتي عيتا الشعب ومجدل زون بجنوب لبنان، أسفرت عن تدمير بنى تحتية ونقطة وموقع عسكريين لجماعة حزب الله.
من جانبه، كشف زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله في وقتٍ سابقٍ من اليوم، حجم الضربات التي نفذوها باتجاه إسرائيل خلال المناوشات الأخيرة منذ بدء معركة طوفان الأقصى بغزة.
وقال نصر الله: “منذ 8 تشرين الأول دخلنا في قتال مع العدو في الجنوب على امتداد أكثر من 100 كلم، والمقاومة الإسلامية نفّذت ما يزيد على 670 عمليةً في خلال 3 أشهر وتم استهداف 48 موقعاً حدودياً أكثر من مرة”.
وأضاف: “الإسرائيليون يقولون إن الكيان يبني حزاماً أمنياً في الشمال وذلك لأول مرة بعدما كان الحزام الأمني في جنوبي لبنان، والحل لمستوطني الشمال هو في أن يتوجهوا إلى حكومتهم لمطالبتها بوقف العدوان على غزة”.
وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية وحزب الله وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى في أعقاب اندلاع الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وتقدم لبنان اليوم بشكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي عقب هجوم شهدته الضاحية الجنوبية في بيروت هذا الأسبوع وأسفر عن مقتل صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وقال لبنان في شكواه: إن “هذا الاعتداء يمثل الفصل الأكثر خطورة في مسلسل الاعتداءات حيث شكل تصعيداً هو الأول من نوعه منذ العام 2006، كونه قد طال هذه المرة منطقة سكنية شديدة الاكتظاظ في ضاحية العاصمة بيروت”، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.