يهدد أمن مصر.. مسؤول صومالي يكشف خفايا اتفاق وصول إثيوبيا للبحر الأحمر لأول مرة بتاريخها
بعد أيام قليلة من إعلان إثيوبيا وصولها للبحر الأحمر لأول مرة بتاريخها من خلال اتفاق مع إقليم انفصالي بالصومال، أكدت مقديشو أن هناك خطر يهدد أمن مصر من هذا الاتفاق.
ونقلت وسائل إعلام عن الدكتور عبد الرحمن باديو، كبير مستشاري الرئيس الصومالي قوله: “إن مذكرة التفاهم الموقعة بين أبي أحمد وموسى بيهي خطيرة، وتشكل تهديدًا كبيرًا للصومال وإثيوبيا وسكان القرن الأفريقي الأوسع، ومنطقة القرن الأفريقي فضلاً عن منطقة البحر الأحمر، كما تعيد احتمال احياء المتطرفين والحركات الإرهابية”.
وقال باديو إن “الصومال قرر بناء العديد من الموانئ على طول سواحله لتعزيز العلاقات التجارية مع إثيوبيا في 4 ولايات فيدرالية، وذلك كبادرة لتعزيز حسن الجوار وهذه الموانئ هي ميناء “غرعد” في بونتلاند، وميناء هوبيا في أقليم “غلمدغ”، وميناء عدله في “هيرشبيلي”، وميناء مركا أو ميناء براوي في الجنوب الغربي. وأردف أنه “كان من المتوقع أن تكون جميع تلك الموانئ مرتبطة بالحدود الصومالية الإثيوبية وكان يمكن أن تستخدمها إثيوبيا بطريق قانونية” لكنها لجأت لخطة أخرى مخالفة ومعتدية على السيادة الصومالية”
كما اعتبر أن آبي أحمد يحاول الإستفادة من التطلعات المستمرة لأرض الصومال للحصول على الاعتراف الدولي، ودعمها في هذا الاتجاه مقابل الحصول على ميناء بأراضيها. ورأى أنه “يمكن النظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة للاستفادة من يأس أرض الصومال للحصول على الاعتراف الدبلوماسي”.
كما اعتبر أن تلك “الخطوة تتوافق أيضًا مع الرغبة التاريخية الأوسع لإثيوبيا في الحصول على منفذ إلى البحر الأحمر عند الممر بين الصومال وجيبوتي، المتاخم لمنطقة زيلع في الشمال”.
وكانت مصر قد ردت سريعاً على الخطوة الإثيوبية بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي دعمه لوحدة وسيادة الصومال وسلامة أراضيه
كما أرسلت القاهرة وفداً رفيع المستوى إلى الصومال الأحد الماضي، استقبله الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود وبحث معه تفاصيل الأزمة.
يشار إلى أن طموح رئيس الوزراء الإثيوبي المعلن لتأمين وصول بلاده إلى البحر الأحمر، يشكل مصدراً للتوتر بين إثيوبيا وجيرانها كافة، كما يثير مخاوف من نشوب صراع جديد في القرن الإفريقي.