بيانات التضخم الأمريكية تفاجئ الجميع وتحفز الفيدرالي على إبقاء الفائدة مرتفعة
كشف مكتب إحصاءات العمل الأمريكي خلال هذه اللحظات من تعاملات عن بيانات التضخم الأمريكية التي تترقبها الأسواق منذ أيام. حيث تكمن أهمية البيانات الصادرة للتو في أنها تكشف عن وجهة الفيدرالي المقبلة فيما يتعلق بالسياسة النقدية.
وفي الوقت نفسه، تباطأ عدد الأمريكيين الذين قدموا مطالبات أولية للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، مما يشير إلى قوة سوق العمل في نهاية الربع الرابع من العام الماضي.
الفرصة الأخيرة للاستفادة من السعر المخفض على InvestingPro! تمتع بمزايا منصة استراتيجية الاستثمار والتحليل الأساسي InvestingPro بخصم 50% بمناسبة العام الجديد، مع خصم إضافي لقراء مقالاتنا، حيث يحصلون على خصم إضافي بنسبة 10% على اشتراك Pro+ لمدة عامين باستخدام كوبون “SAPRO11” هنا
سجل مؤشري أسعار المستهلكين الرئيسي والأساسي زيادة على أساس سنوي في ديسمبر مقارنة بتوقعات الخبراء، حيث زاد مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي سنويًا بشكل مفاجئ متجاوزًا النسبة المسجلة في قراءة نوفمبر وأيضًا متجاوزًا توقعات الخبراء.
أما على أساس شهري، فقد سجل مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي تسارعًا هو الآخر مقارنة بالتوقعات وبالقراءة السابقة أيضًا، فيما استقر مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي.
جاءت البيانات هذه المرة في صالح الدولار وليس الأسهم والذهب، وذلك بعد تسارع التضخم من جديد وتباطؤ إعانات البطالة بأقل من المتوقع، وأقل أيضًا من القراءة السابقة، مما يشير إلى قوة الاقتصاد وسوق التوظيف، وهو الأمر الذي يمنح الفيدرالي المبرر للحفاظ على السياسة النقدية المتشددة لفترة أطول.
وفي هذه الأثناء، وفور صدور البيانات، تحول مؤشر الدولار للصعود، فيما قلصت أسعار الذهب من مكاسبها بشكل ملحوظ.
سجل مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي على أساس سنوي عن شهر ديسمبر زيادة بنحو 3.4%، وكانت تشير التوقعات إلى ارتفاعه بنسبة 3.2% فقط، وذلك بعد تسجيله 3.1% في شهر نوفمبر الماضي.
أما على أساس شهري فقد ارتفع مقياس التضخم الرئيسي بنسبة 0.3% في ديسمبر، وكانت التوقعات عند 0.2%، بينما كانت القراءة المسجلة في شهر نوفمبر عند 0.1%.
فيما سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) على أساس سنوي 3.9% في ديسمبر، وكانت توقعات الخبراء تشير إلى ارتفاع بنسبة 3.8% فقط، أما قراءة نوفمبر الماضي فقد سجلت 4%. وعلى أساس شهري سجل 0.3% في ديسمبر، وهو ما توقعها الخبراء، وهي نفسها النسبة المسجلة في قراءة شهر نوفمبر أيضًا.
سجلت مطالبات إعانة البطالة الحكومية الجديدة الأسبوع الماضي 202 ألف طلب، وفقًا لبيانات وزارة العمل الأمريكية. وكان الاقتصاديين قد توقعوا زيادة إلى 210 ألف مطالبة أولية. خاصة أنها قد سجلت 203 ألفًا بقراءة الأسبوع قبل الماضي بعد تعديل القراءة.
وبذلك سجل متوسط طلبات إعانة البطالة في 4 أسابيع إلى 207.75 ألف، بعد أن سجل بالقراءة السابقة 208 ألفًا.
يقدم المؤشر الأسبوعي للبطالة بيانات وقتية للغاية، ويحدد مقدار الأفراد المطالبين بالتأمين من البطالة للمرة الأولى خلال الأسبوع الماضي ويرى التجار البطالة كمؤشر يعطي إشارة بسيطة على الأداء المستقبلي للاقتصاد. للاتجاه الهبوطين تأثير إيجابي على عملة البلاد، حيث يميل العاملون إلى إنفاق المزيد من المال.