أعطى توجيهين قبلها”.. تفاصيل كيف قرر بايدن ضرب الحوثيين في اليمن
تحدثت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الجمعة، عن تفاصيل اتخاذ بايدن لقرار ضرب الحوثيين في اليمن ومتى حدد هذه العملية.
وأوضحت المصادر التي نقلت عنها وسائل إعلام أمريكية أنه كانت هناك مجموعة من الخيارات العسكرية القوية، لكن بايدن حدد الخطوة الأولى كإنذار لتجاوز الحوثيين الخطوط الحمراء، وكان الرئيس بايدن في إجازته في سانت كروا عندما تحدث مع فريق الأمن القومي الخاص به في صباح اليوم الأول من عام 2024.
وكان الحوثيون قد شنوا هجومًا آخر على ممرات الشحن الدولي في البحر الأحمر، ما جعل الرئيس مستعداً لمناقشة إمكانية الرد العسكري، بحسب التقارير الأمريكية.
وذكر موقع “بوليتكو”، أن توجيهات الرئيس كانت ذات شقين: الأول هو الجبهة الدبلوماسية حيث وجه فريقه إلى بذل المزيد من الجهد من أجل إصدار قرار من الأمم المتحدة لإدانة الهجمات. وعلى الجانب العسكري، أمر البنتاغون بتطوير خيارات للرد على الحوثيين.
وأدى اجتماع يوم رأس السنة في نهاية المطاف إلى قيام الولايات المتحدة وحلفائها بشن هجوم واسع النطاق على أهداف الحوثيين في اليمن بعد 10 أيام، ليل الخميس، رداً على الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار المتكررة التي شنتها الجماعة على السفن التجارية في المياه الدولية منذ نوفمبر.
وأوضحت المصادر أن بايدن لم يأمر بشن ضربات انتقامية لأكثر من أسبوع بعد أن وجه فريقه برسم الخيارات العسكرية، بما يتماشى مع رغبته المعروفة في استنفاد الخيارات الدبلوماسية وتجنب جر الولايات المتحدة إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط، لكن الرئيس أوضح في بيان صدر مساء الخميس أن الهجمات الأخيرة تجاوزت الخط الأحمر.
وخلال اجتماع الأول من يناير/كانون الثاني، وجه بايدن فريقه لإصدار بيان تحذير نهائي مع الشركاء الدوليين، قبل القيام بعمل عسكري وضرب الحوثيين.
وفي أعقاب هجوم للحوثيين يوم الثلاثاء الفائت على سفن منها أمريكية، دعا بايدن فريق الأمن القومي الخاص به لعقد اجتماع آخر في ذلك اليوم. وبعد أن كان في البيت الأبيض دون أي التزامات عامة على جدول أعماله، عُرضت على بايدن مرة أخرى خيارات عسكرية. وفي نهاية الاجتماع، قرر بايدن أن الوقت قد حان للمضي قدمًا وأصدر تعليماته لأوستن، الذي كان لا يزال يعمل من المستشفى، بتنفيذ الضربات.