سفير إسرائيل لدى أمريكا في “مأزق” بسبب بن غفير وسموتريش.. موقع أكسيوس يكشف التفاصيل
قال “أكسيوس”، اليوم السبت، إن أعضاء يهود في مجلس النواب الأمريكي اجتمعوا مع سفير إسرائيل لدى أمريكا، مايكل هرتزوغ، لمناقشته بشأن تصريحات وزيرين بالحكومة الإسرائيلية طالبا فيها بتهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى،ووفقاً لموقع “أكسيوس” الأمريكي، فإن مجموعة من الديمقراطيين اليهود في مجلس النواب الأمريكي ضغطوا على السفير الإسرائيلي مايكل هرتزوغ بشأن “التعليقات التحريضية” التي أدلى بها الوزيران الإسرائيليان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش.
وبحسب ما نقل الموقع عن أعضاء حضروا الاجتماع الذي جرى، الخميس الماضي، فإن “المشرعين الأمريكيين حذروا من أن تصريحات الوزيرين الإسرائيليين لا تضر فقط بالجهود المبذولة للتوصل إلى صفقة رهائن ووقف القتال في غزة، لكنها أيضاً تضر بالرأي العام الأمريكي تجاه إسرائيل”.
وكان وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، قد أدليا بتصريحات دعيا فيها إلى “تهجير الفلسطينيين” في قطاع غزة.
وفي مقابلة أجراها مع وسائل إعلام إسرائيلية خلال وقت سابق من الشهر الجاري، قال سموتريتش: إن إسرائيل يجب أن تتخذ خطوات لتشجيع هجرة غالبية الفلسطينيين في غزة، إلى بلدان أخرى.
أما بن غفير فقد أعرب عن دعمه لمثل هذه الخطوة، قائلاً في تدوينة عبر وسائل التواصل الاجتماعي: إنها ستسمح لإسرائيل بإعادة بناء المستوطنات اليهودية في غزة.
ولاقت تصريحات الوزيرين انتقادات واسعة من الداخل الإسرائيلي ودول عربية، وحتى من قبل المجتمع الدولي.
والأسبوع الماضي، أبدى المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، “قلقاً شديداً حيال تلك التصريحات”، مذكراً بأن “القانون الدولي يحظر النقل القسري لأشخاص يحظون بالحماية داخل أرض محتلة، أو ترحيلهم منها”.
وضم اجتماع الخميس الماضي، الذي نقل أكسيوس تفاصيله، “15 عضواً يهودياً ينتمون للحزب الديمقراطي في مجلس النواب، من بينهم من يؤيدون إسرائيل بشدة، وآخرون أكثر انتقاداً للحكومة اليمينية في البلاد”.
وقالت السفارة الإسرائيلية بالولايات المتحدة لموقع “أكسيوس”، إن “السفير هرتزوغ يحافظ على اتصالات منتظمة مع أعضاء الكونغرس الأمريكي، مما يسمح له بإبقائهم على اطلاع دائم بالسياسة الرسمية للحكومة الإسرائيلية”.
وأضافت: “نحن لا نعلق على محتوى هذه المناقشات الخاصة”
كما قال النائب، جان شاكوفسكي (ديمقراطي من إلينوي) لموقع “أكسيوس”: إن عدم الموافقة على تصريحات الوزيرين “تم التعبير عنه بالإجماع من قبل الأعضاء الأكثر تقدمية وأيضاً أولئك الذين كانوا من المؤيدين لإسرائيل”، مضيفاً أن بعض المشرعين قالوا إنه “يجب طردهما” من الحكومة.
فيما، قال النائب براد شنايدر (ديمقراطي من إلينوي): إنه بينما كانت تعليقات الوزيرين هي المحور الأساسي للاجتماع، فقد تم طرح “قائمة كاملة من التصريحات غير الحكيمة لأعضاء بالكنيست”.
ومن جانبه، قال النائب غريغ لاندسمان (ديمقراطي من أوهايو): “لقد ضغطنا عليه إزاء مخاوفنا الجادة بشأن تصريحات بعض هؤلاء اليمينيين حول ما سيحدث بعد ذلك في غزة، كجزء من سلسلة تصريحات بغيضة”.
في المقابل، قال مصدر مطلع على الاجتماع: إنه رداً على المخاوف التي أثارها المشرعون، استشهد السفير الإسرائيلي بتصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بأن إسرائيل “لا تسعى إلى تهجير الفلسطينيين بالقوة، أو إعادة احتلال غزة”.
وقال 3 أعضاء في مجلس النواب الأمريكي لموقع “أكسيوس”: إن هرتزوغ أكد أيضاً على أنه “يُسمح لبن غفير وسموتريتش بالتحدث بحرية، لكن تصريحاتهما لا تمثل بالضرورة الموقف الرسمي للحكومة”.