لأول مرة منذ نوفمبر.. أبو عبيدة يوجه رسالة للعالم الإسلامي ويكشف حقائق تتعلق بحرب غزة

بعد مرور 100 يوم على حرب غزة، خرج أبو عبيدة الناطق العسكري باسم لكتائب القسام، مساء اليوم الأحد، بخطاب مصور هو الأول له منذ 23 نوفمبر الماضي، كشف خلاله حقائق تتعلق بمجريات الحرب والعمليات العسكرية في القطاع المحاصر.

– خطاب “أبو عبيدة”
وقال أبو عبيدة في خطابه: إن المقاومة استهدفت وأخرجت عن الخدمة قرابة ألف آلية عسكرية إسرائيلية خلال 100 يوم من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.حرب

وتابع قائلاً: “لا يزال لدينا الكثير لنقوله للعدو أو العالم في الوقت المناسب”.

وأكد في خطابه: أن كل السلاح الذي تستخدمه المقاومة خلال عملياتها من صنع كتائب القسام، مشيراً إلى أن معركة طوفان الأقصى هي معركة الكل الفلسطيني، وأي حديث سوى وقف العدوان على شعبنا ليس له أي قيمة.

وأوضح أبو عبيدة: أن “العدو فشل في تحقيق أهدافه ولم يتمكن من تحرير أي أسير لدى المقاومة، وما يعلن عنه من سيطرة مزعومة هي أمور مثيرة للسخرية وسنثبت كذب هذه الدعاية”.

وفي خطابه كشف أبو عبيدة أنه قبل 7 أكتوبر لم يكن لدى القسام أي مستودع أسلحة ولا منصات إطلاق صواريخ في غزة، منوهاً أن مصير العديد من أسرى العدو بات مجهولاً.

كما قال أبو عبيدة: “نحيي المقاومة في لبنان واليمن والعراق وننعى شهداءهم، وقد جاءتنا رسائل المقاومة بتوسيع عملياتها في قادم الأيام مع استمرار العدوان على غزة”.

وأضاف أبو عبيدة: ما قاومنا به العدو من عبوات ومقذوفات ومدافع ومضادات للدروع وقنابل هو من صنع كتائب القسام وهذه الصناعات لم تكن لتجدي نفعاً أمام الترسانة الأمريكية القذرة لولا الصناعة الأهم وهي الإنسان المقاتل الفلسطيني المجاهد التي لا تقف قوة في الأرض أمام إرادته وإصراره.

وتساءل أبو عبيدة قائلاً: ماذا ستفعل التكنولوجيا والأسلحة الفتاكة أمام قوة إيمان مجاهد يمكث شهرين وأكثر في عقدته الدفاعية ينتظر الظفر بعدوه محتسباً كل ذلك لله ومؤمناً بقضيته وشهادات مجاهدينا الأبطال العائدين من خطوط المواجهة تؤكد إيمانهم وعظمتهم.

وشدد الناطق باسم كتائب القسام أن هذه المعركة ستخلد للتاريخ، مردفاً بالقول: “نذكر المتواطئين والعاجزين من قوى العالم الذي تحكمه شريعة الغاب قبل السابع من أكتوبر بالعدوان على أقصانا”.

ونوه إلى أن “جرائم العدو وحكومته بلغت بالمطالبة بسحق شعبنا وتدمير مقدساته في الضفة والقدس والداخل وغزة، وبات قادة العدو يتلذذون بقتل أسرانا ويشددون الخناق على غزة لإرضاء غرائز جمهورهم”.

– رسالة للعالم الإسلامي

وجه أبو عبيدة رسالة إلى العالم الإسلامي، حيث قال: نرى أن من واجبنا أن نحيط ملياري مسلم في العالم أن إسرائيل وخلال 100 يوم دنس عشرات المساجد في غزة وأوقف الآذان والصلاة في حرب دينية واضحة.

وأضاف: “هذا نذير شؤم ودمار وهي حرب على الدين الإسلامي، دعوة لكل مسلم أن يعي طبيعة الصراع وخلفياته وطبيعة حكومة تل أبيب”.

وختم قائلاً: نناشد الأمة للنهوض بمواجهة إسرائيل الذي يريد السيطرة على الأقصى وهو ما أخّرناه بدمائنا.

والجدير ذكره أن العمليات الحربية والاشتباكات ما زالت مستمرة بمختلف المحاور لليوم الـ100 من الحرب في قطاع غزة، فيما ينذر الهجوم على الحوثيين باليمن بتوسيع دائرة الحرب بالمنطقة.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الضحايا والمصابين في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، إلى 23968 قتيلاً و60582 مصابا منذ 7 أكتوبر العام الماضي.

وفي آخر إحصائية نشرها على موقعه الرسمي، أكد الجيش الإسرائيلي مقتل 522 بين ضباط وجنود منذ السابع من أكتوبر 2023.

.