تصاعد أحداث البحر الأحمر يزيد من الضغوط على تكاليف الشحن والتأمين

أدت الصراعات والأحداث المتتالية الجارية فى البحر الأحمر، إلى تسارع الضغوط على تكاليف الشحن والتأمين بخلاف طول المدة التى تستغرقها البضائع والحاويات للوصول إلى وجهتها.

حالة من الارتباك تضج بين المستوردين بسبب تفاقم الأزمات والضربات وتدخل أمريكا وبريطانيا ضد اليمن، واستهداف بعض المناطق والقواعد أول الأمس، ما يثير إلى مخاوف ارتفاع الشحن والتأمين أكثر من ذلك، ومن ثم تضغط على أسعار السلع النهائية بنسبة تتراوح بين 10 و15%، وفقًا لمستوردين تحدثوا مع البورصة

قال مصطفى المكاوى، عضو الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن تفاقم وتصاعد توترات الأحداث الجارية بالبحر الأحمر تضر بحركة الملاحة وتداول التجارة العالمية.

أضاف لـ”البورصة”، إن تصعيد التوترات فى المنطقة يرفع أعباء المستوردين من زيادات فى تكاليف الشحن وتأمين الحاويات مرورا برأس الرجاء الصالح، الذى يزيد من مدة وصول الخامات والبضائع إلى 3 شهور من بعض المناشئ مثل جنوب شرق آسيا للوصول إلى وجهتها، مقارنة من 9 إلى 18 يوما تستغرقها حركة الملاحة الطبيعية مرورا باب المندب ثم قناة السويس.

لفت إلى أن تكلفة الشحن ارتفعت بنسبة تصل إلى 500% خلال 20 يوما مع بدء تصاعد ضربات الحوثيين للسفن الاسرائيلية وتغير كبرى شركات الشحن مثل ميرسك بعد استهداف أحد سفنها الأسبوع الماضى وجهتها إلى قنوات بديلة وايقاف حركة ملاحتها بالبحر الأحمر، موضحا أن تكلفة الحاوية من الصين ارتفعت من 1500 دولار إلى 7 و 8 آلاف دولار خلال نفس الفترة المذكورة.

أشار “المكاوى” الذى يشغل أيضا منصب رئيس الغرفة التجارية بكفر الشيخ، أن الاضطرابات لا تتوقف على زيادة تكاليف شحن وتأمين سفن وحاويات بل أثرت على قناة السويس التى يعبر منها أكثر من 40% من حجم التجارة العالمية وتضيف نحو مليار دولار شهريا لموارد مصر الدولارية.

لفت إلى أن مصر لم تتضرر من تداعيات الحروب والأزمات التى مرت وتمر بها حاليا من كورونا مرورا بالحرب الروسية الأوكرانية، ثم حرب غرة بقدر توسع رقعة الحرب وتصعيد الضربات على اليمن من قبل بعض الدول العظمى كأمريكا وبريطانيا.

طالب المكاوى، المستهلكين بتوخى الحذر حال ارتفاع أسعار المنتجات بنسبة تتراوح بين 15 و25% على أسعار المنتج النهائى، بسبب توترات المنطقة، حيث أن نحو 80% من البضائع والخامات المستوردة كانت تمر عبر قناة السويس مايزيد من موار مصر الدولارية ويخفض من تكلفة الشحن وقصر المدة التى تستغرقها.

كما طالب المكاوى، المنظمات العالمية بمنح هدنة للأحداث الجارية والسيطرة على تداعيات وتأثيرات تلك الحروب على سلاسل الامداد ومن ثم على اقتصاديات الدول الناشئة