البطوش تحاضر بـ”مركز الخدمة المجتمعية في بلدية الرصيفة” حول “فيروسات التربية”
نظم مركز الخدمة المجتمعية في بلدية الرصيفة بالتعاون مع مؤسسة مبدعو المملكة وفريق “تآلف” للتربية الخاصة محاضرة بعنوان “فيروسات التربية” قدمتها الأخصائية النفسية والاستشارية الأسرية والتربوية حنين البطوش.
وجاء تنظيم المحاضرة بالتنسيق مع مدير مؤسسة مبدعو المملكة الدكتور حذيفه الرحاحلة وذلك ضمن الخطة المشتركة بين المركزين لتقديم عدد من برامج الدعم النفسي لأفراد المجتمع المحلي .
واستعرضت البطوش أساليب وطرق التربية غير السليمة التي يتبعها بعض الأهل دون معرفة ووعي كاف بنتائجها السلبية على الأبناء سواء من الناحية النفسية أو الصحية أو الاجتماعية ومن هذه الأساليب الاهمال والعقاب الجسدي والتفرقة في التعامل وأسلوب الدلال الزائد والمقارنة والسيطرة والاهتمام بالمظاهر واهمال الجوانب الاساسية.
وبينت البطوش أن الاساليب السلبية في التربية قد تسبب أنماط سلوكية غير صحيحة لدى الأبناء ومشاعر سلبية تستمر معهم في المستقبل كالعدوانية والانطوائية، وقد يصبح الابن غير قادر على التعامل بشكل سوي مع العواطف والعلاقات وانخفاض في مستوى الثقة في النفس ونقص الصورة الذاتية الايجابية، كما قد يسبب له صعوبة في تحقيق النجاح والتفوق في مختلف جوانب الحياة وقد يعاني من القلق والاكتئاب والتوتر.
ووجهت إلى اتباع بعض النصائح في التربية الصحيحة ومنها التذكر بأن الطفل أمانة شرعية لدى والديه وتجنب ضرب الأبناء على الوجه لحرمته الشرعية واتباع التربية بالعواقب لا بالعقاب فقط، بالإضافة إلى الامتناع عن الصراخ الدائم والحث على تقليل الأبناء للانترنت وأخذ رغبات وخيارات الأبناء بعين الاعتبار مع الاستماع لهم والحوار معهم، مؤكدة على وضع القواعد المناسبة في البيت يساعدهم على فهم ما سيترتب على سلوكياتهم مع تربية الأبناء على ثقافة الاعتذار عند القيام بالتصرفات غير الصحيحة تجاه الآخرين.
وأضافت البطوش أن على الأهل أن يكونوا قدوة حسنة للأبناء ونموذجا للصفات والسمات التي يرغبون رؤيتها في الأبناء كالاحترام والود والصدق والتسامح ومعاملتهم بالطريقة التي يريد الشخص أن يعامله بها الآخرين.
وأكد أن تربية الأبناء ليست بالأمر السهل فإما أن تكون صحيحة وسليمة وإما أن تكون فاشلة تنتج عنها سلبيات عدم قدرة الوالدين على تأدية دورهما على أكمل وجه، مشددة أن السنوات الخمس الأولى من عمر طفل ذات أهمية خاصة فهي اللبنات الأساسية لنمو أي طفل وتعلمه وتطوره في المستقبل.
وفي ختام المحاضرة دار نقاش حول الموضوع بين البطوش والحضور.