مسؤول أمني إسرائيلي يحذر من انتفاضة ثالثة في الضفة ويدعو إلى “تعزيز السلطة”
حذر مسؤول أمني إسرائيلي، اليوم الخميس، من أن سياسة بعض وزراء حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية، ستؤدي إلى اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية المحتلة.
ونقل موقع /واينت/ العبري، عن المسؤول الإسرائيلي الذي وصفته بـ”الكبير”، قوله: إن “التردد من قبل نتنياهو، في الموافقة على إدخال العمال الفلسطيينين من الضفة الغربية، وتعزيز السلطة الفلسطينية، وتجاهل تحذيرات المسؤولين الأمنيين، من اشتعال النيران في الضفة الغربية، والتي يمكن أن تندلع في سلسلة من الهجمات، قد تصل إلى انتفاضة حقيقية”.
وأضاف: “تلك الأحزاب السياسية التي تعمل على التحريض، والتي تدعو إلى إسقاط السلطة الفلسطينية، وتصر على منع دخول العمال الفلسطينيين، يقودوننا عن وعي إلى الانتفاضة الثالثة، وربما عن عمد”.مسؤول
وقال المسؤول الأمني: إنه “منذ بداية الحرب، يعمل الجيش الإسرائيلي، بطريقة عدوانية ومركزة وعميقة في الضفة الغربية، وبطريقة لم نشهدها منذ عملية الجدار الواقي عام 2002، (هجوم شنه جيش الاحتلال في الضفة الغربية غداة عملية تفجير فندق “بارك” في مستوطنة نتانيا الإسرائيلية)، حيث يتنقل الجنود بين مخيمات اللاجئين، ويعتقلون المطلوبين، ويجمعون الأسلحة ويوسعون حرية العمل”.
وتابع: “جرت عدة عمليات واسعة النطاق، استمرت 40 و60 وحتى 70 ساعة في أماكن مثل جنين وطولكرم وغيرها، قُتل خلالها مئات الفلسطينيين، وتم اعتقال الآلاف، من بينهم حوالي 1500 عنصر من حماس، واستخدمت طائرات سلاح الجو إلى جانب معدات هندسية ثقيلة”.
وأوضح المصدر الأمني عن رؤيته لـ”تمكين السلطة”: “بالطبع نحن لا نتحدث عن تحركات سياسية واسعة النطاق، ولكن عن أشياء بسيطة، عمال، تعاون أمني، أشياء صغيرة من شأنها تعزيز السلطة”.
وتصعد قوات الاحتلال من اقتحاماتها واعتداءاتها في الضفة الغربية، منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي، في محاولة لوقف عمليات المقاومة، بالتزامن مع عدوان واسع ومدمر على قطاع غزة، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات آلاف الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.