الدولار الاسترالي ينخفض بقوة ويكون الأكثر خسارة بين العملات الرئيسية
تراجع الدولار الاسترالي بوضوح خلال تعاملات سوق العملات اليوم الثلاثاء، وكان أكثر العملات الرئيسية تضررا بنسبة تصل إلى 1.59%، حيث عززت سلبية بيانات مبيعات التجزئة الأسترالية توقعات الأسواق حيال انتهاء دورة التشديد النقدي الأسترالية وأن البنك الاحتياطي الاسترالي قد يبدأ في خفض الفائدة قريبا.
وفي هذا الإطار، فقد سجلت مبيعات التجزئة في أستراليا انكماشا بنسبة 2.7% على أساس شهري خلال شهر يناير الجاري، وهو ما جاء أسوأ من توقعات الأسواق التي رجحت انكماش المؤشر بحوالي 1.9% فقط، وذلك بعدما شهدت أستراليا نموا قويا في مبيعات التجزئة بنسبة 2.0% خلال ديسمبر الماضي، وتمت مراجعتها على نحو منخفض إلى نمو بنسبة 1.6% فقط، وهذه البيانات السلبية انعكست بشكل واضح على تداولات الدولار الاسترالي أمام العملات الأخرى
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا اليوم يأتي الجنيه الاسترليني بنسبة تقدر بحوالي 1.39%، وبخاصة مع ترقب الأسواق لصدور قرارات بنك إنجلترا بوقت لاحق من الأسبوع الجاري، وسط توقعات بأن تبقي لجنة السياسة النقدية في البنك على أسعار الفائدة دون تغيير قرب مستوى 5.25% للشهر الرابع على التوالي، ولكن التوقعات بأن الإعلان قد يكون مصحوبا بتوقعات جديدة حول انخفاضات حادة في التضخم البريطاني في الأشهر المقبلة، ساهمت في تعزيز خسائر الاسترليني أمام العملات الرئيسية.
بينما في المرتبة الثالثة بقائمة العملات الخاسرة يأتي الفرنك السويسري بخسائر قدرها 0.85%، حيث تضررت العملة السويسرية بفعل سلبية الميزان التجاري السويسري والذي سجل فائضا بنحو 1.25 مليار فرنك، بينما كانت توقعات أسواق العملات تشير إلى فائض قدره 2.55 مليار فرنك، وهذا يثير المخاوف حول ضعف الطلب على المنتجات السويسرية بفعل صعود الفرنك مؤخرا نتيجة الفائدة السويسرية المرتفعة، وهو ما قد يجعل البنك الوطني السويسري يفكر في خفض الفائدة قريبا لدعم الصادرات السويسرية واقتصاد البلاد، وهذا زاد الضغوط على الفرنك مقابل العملات الكبرى
وأخيرا، جاء الدولار النيوزلندي وتذيل قائمة العملات الرئيسية الأكثر تضررا بسوق العملات وبنسبة تصل إلى 0.64% فقط وذلك على الرغم من غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة بتداولات النيوزلندي أمام العملات الأخرى، ولكن فإن الدولار النيوزلندي تضرر بوضوح نتيجة غموض موقف السياسة النقدية للبنك الاحتياطي النيوزلندي وبخاصة بعد تصريحات كبير الاقتصاديين في البنك، بول كونواي والتي أشار فيها إلى أنه لن يكشف عن أي تلميحات متعلقة بشأن مسار أسعار الفائدة المستقبلي، وهذا أثر سلبيا بتحركات الدولار النيوزلندي أمام العملات