محلل سياسي: الزيارة الخامسة لـ”بلينكن” إلى المنطقة لن تحمل جديدا
أكد المحلل السياسي والمستشار الدبلوماسي والقانوني الفلسطيني، نعمان العابد، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لفلسطين واجتماعه مع القيادة السياسية في مدينة رام الله، “لن تحمل أي جديد.
وأوضح في حديث مع “قدس برس”، اليوم الاثنين، أن تلك الجولة “تأتي عقب استعداد الكونغرس الأمريكي التصويت الأسبوع المقبل على مساعدات بقيمة 17.6 مليار دولار لدولة الاحتلال”.
وأضاف العابد أن بلينكن يحضر للمنطقة “بعد التماهي الأميركي مع الاحتلال بقطع المساعدات عن وكالة الغوث، إثر الاتهام الإسرائيلي بمشاركة 13 موظفا في أحداث أكتوبر الماضي”.
وقال “ضمن زيارته الخامسة للمنطقة بعد طوفان الأقصى (في 7 تشرين أول/أكتوبر الماضي)، يأتي بلينكن حاملا ذات المواقف التي تتضمن عدم الضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانها ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس”.
ويشير عابد إلى أن الزيارة أيضا تأتي “بعد أيام من قيام مجلس النواب الأمريكي بإصدار قانون توسيع دائرة اتهام منظمة التحرير الفلسطينية بالإرهاب، الذي شمل كل أعضاء المنظمة، وكذلك حركتي حماس والجهاد ومن شارك بأحداث السابع من أكتوبر، وهذا يعني اتهام الشعب الفلسطيني بأكمله ووصمه بالإرهاب” وفق قوله.
ويلفت إلى أن بلينكن سوف يكرر الديباجة ذاتها وهي “الضغط على القيادة الفلسطينية للقيام بما يدعيه أنها مطالب لإصلاح السلطة، كورقة ابتزاز تظهرها إدارته عند كل استحقاق يتعلق بالحقوق الوطنية الفلسطينية”.
وتوجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، إلى المنطقة في زيارة جديدة بهدف الدفع صوب التوصل إلى هدنة، في ظل استمرار عدوان الاحتلال على غزة لليوم 122.
وشدد بلينكن قبيل زيارته الخامسة إلى الشرق الأوسط منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على ضرورة الاستجابة بشكل عاجل إلى الاحتياجات الإنسانية في غزة.
وأكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، أن الولايات المتحدة تعتقد أنه “من الضروري التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين المتبقين ومنهم أمريكيون، خلال هدنة إنسانية في قطاع غزة”.