أضعف 10 عملات في العالم عام 2024 حتى الآن.. من بينها عملة عربية
يُنظر إلى الدولار الأمريكي عمومًا على أنه العملة الأقوى، باعتباره الأكثر تداولًا حول العالم. ولكن في حين أن العملة الأمريكية قد لا تكون أقوى عملة في العالم نظريًا لأن الدينار الكويتي يحتل هذه المكانة، إلا أنه يقترب من التفوق 180 عملة تقليدية أو نحو ذلك المعترف بها كعملة قانونية في جميع أنحاء العالم.
وعلى الطرف الآخر من المقياس، يتم تداول العملات الأضعف بأجزاء صغيرة من الدولار، حيث تتطلب بعض العملات عشرات الآلاف من الوحدات لشراء دولار واحد فقط.
دعونا نلقي نظرة على أضعف 10 عملات في العالم في هذا التقرير، بناءً على قيمتها النسبية مقابل الدولار الأمريكي.
متداول يحوّل 100 ألف دولار إلى 1.2 مليون في يومين.. ضربة حظ أم مهارة استثنائية؟
كيف يتم تسعير العملات الأجنبية؟
يتم تداول العملات الأجنبية في أزواج، على سبيل المثال، شراء الدولار الأمريكي باستخدام الجنيه الاسترليني. ونتيجة لذلك، يتم تسعير العملة دائمًا مقارنة بعملة أخرى، وهو ما يُعرف باسم “سعر الصرف”.
معظم العملات “معومة” أو تخضع لسعر صرف حر، مما يعني أن قيمتها تتقلب حسب الطلب والعرض. ومع ذلك، فإن بعض العملات “ليست معومة”، مما يعني أن قيمتها بالنسبة لعملة أخرى (مثل الدولار الأمريكي) ثابتة بسعر متفق عليه.
تؤثر أسعار الصرف على تكلفة السلع والخدمات بالعملة الأجنبية. على سبيل المثال، إذا ارتفعت قيمة الجنيه الاسترليني مقابل الدولار، فإن تكلفة العطلة في الولايات المتحدة ستكون أقل بالجنيه الاسترليني.
ومع ذلك، فإن تحركات أسعار الصرف قد تخلق أيضًا فرصة للمستثمرين الذين يتطلعون إلى تحقيق ربح من التداول في العملات الأجنبية.
ما هي أضعف 10 عملات؟
1. الريال الإيراني (IRR)
الريال الإيراني هو أضعف عملة في العالم، حيث يشتري الريال الواحد 0.000024 دولار أمريكي فقط (أو، بعبارة أخرى، الدولار الواحد يساوي 41.667 ريال إيراني).
تم تقديم الريال الإيراني لأول مرة في أواخر القرن الثامن عشر. وتم ربطه لاحقًا بالجنيه البريطاني، يليه الدولار الأمريكي. وعلى الرغم من أنها أصبحت الآن معومة بحرية، فقد ظلت العملة عند حوالي 42 ألف ريال للدولار خلال السنوات القليلة الماضية.
تعد إيران مصدرًا عالميًا رئيسيًا للنفط والغاز الطبيعي. ومع ذلك، فرضت العقوبات الاقتصادية ضغوطًا على العملة الإيرانية، إلى جانب الاضطرابات السياسية وارتفاع التضخم.
2. الدونج الفيتنامي (VND)
الدونج الفيتنامي هو ثاني أضعف عملة في العالم حيث يشتري الدونج الواحد 0.000041 دولار أمريكي (أو 1 دولار يساوي 24390 دونج فيتنامي).
تقع فيتنام على حدود بحر الصين الجنوبي، ويجاورها الصين ولاوس وكمبوديا. تمثل الخدمات النسبة الأكبر من الناتج المحلي الإجمالي، تليها صناعات مثل الإلكترونيات والطاقة والمنسوجات.
وقد تضررت العملة الفيتنامية بسبب القيود المفروضة على الاستثمار الأجنبي والتباطؤ الأخير في الصادرات، فضلاً عن ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
3. الليون السيراليوني (SLL)
الليون السيراليوني هو ثالث أضعف عملة في العالم، حيث يشتري الليون الواحد 0.000048 دولار (أو 1 دولار يساوي 20833 ليون سيراليون). تم تقديم العملة لأول مرة في عام 1964 وهي قابلة للتعويم الحر.
تقع سيراليون في غرب أفريقيا وتحدها غينيا وليبيريا. وتشمل صادراتها الرئيسية الأخشاب والمعادن مثل الماس والذهب والمعادن الصناعية.
انخفضت قيمة الليون بسبب التضخم الذي تجاوز 40%، فضلاً عن الديون الكبيرة، وتباطؤ النمو الاقتصادي، والتأثيرات الطويلة الأجل لتفشي فيروس إيبولا.
4. كيب لاوسي (LAK)
يعد الكيب اللاوسي أو اللاوسي رابع أضعف عملة، حيث يشتري 1 كيب 0.000049 دولار (أو 1 دولار يساوي 20408 كيب لاوي). تم تقديم الكيب في الخمسينيات من القرن العشرين وهو عملة معومة.
ولاوس دولة حبيسة تقع بين فيتنام وتايلاند وكمبوديا والصين، وتعتمد بشكل كبير على الصادرات مثل النحاس والذهب والأخشاب.
وتضررت البلاد من تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع الديون الخارجية وارتفاع التضخم، مما فرض ضغوطا على عملتها.
5. الروبية الإندونيسية (IDR)
الروبية الإندونيسية هي خامس أضعف عملة في العالم حيث تشتري الروبية الواحدة 0.000064 دولار أمريكي (أو 1 دولار يساوي 15385 روبية إندونيسية). حيث تم طرح الروبية في عام 1946 وتم ربطها في البداية بالدولار الأمريكي قبل الانتقال إلى التعويم الحر.
تضم إندونيسيا أكثر من 17 ألف جزيرة في المحيط الهادئ، بما في ذلك جاوة وسومطرة وأجزاء من بورنيو وغينيا الجديدة.
إنها أكبر دولة في جنوب شرق آسيا من حيث الناتج المحلي الإجمالي، وذلك بفضل قطاع الخدمات، كما أن البلاد غنية بالسلع الأساسية. ومع ذلك، انخفضت الروبية مقابل العملات الأخرى بسبب ارتفاع التضخم والمخاوف من الركود.
6. الليرة اللبنانية
الليرة اللبنانية هي سادس أضعف عملة في العالم حيث يشتري الجنيه الواحد 0.000066 دولار أمريكي (أو 1 دولار يساوي 14,925 ليرة لبنانية). فيما تم طرح الجنيه لأول مرة في ثلاثينيات القرن الماضي وهو مرتبط بالدولار الأمريكي.
تمتلك لبنان اقتصاد قائم على الخدمات ولكنها تصدر أيضًا الأحجار الكريمة والمعادن والمنتجات الكيماوية والمواد الغذائية والمشروبات.
وانخفضت الليرة اللبنانية إلى مستوى قياسي مقابل الدولار الأمريكي في أوائل عام 2021، بسبب الركود الاقتصادي الشديد وارتفاع التضخم والبطالة والأزمة المصرفية والاضطرابات السياسية.
7. السوم الأوزبكستاني (UZS)
السوم الأوزبكستاني هو سابع أضعف عملة في العالم حيث يشتري السوم الواحد 0.000081 دولار (أو 1 دولار يساوي 12,346 سوم أوزبكستاني). فيما تم إنشائه في عام 1993 وهي عملة معومة بالكامل.
أوزبكستان هي إحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابقة وتقع في آسيا الوسطى. حيث تعد واحدة من مصدري القطن الرائدين على مستوى العالم وتمتلك احتياطيات كبيرة من المعادن والنفط والغاز.
وعلى الرغم من أن البلاد تنفذ إصلاحات اقتصادية ملحوظة، لكنها لا تزال تعاني من انخفاض النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم والبطالة والفساد.
8. الفرنك الغيني (GNF)
يعد الفرنك الغيني ثامن أضعف عملة في العالم حيث يشتري الفرنك الواحد 0.00012 دولار (أو 1 دولار يساوي 8621 فرنك غيني).
غينيا مستعمرة فرنسية سابقة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وتتمتع بوفرة الموارد الطبيعية مثل الذهب والماس لكنها تعاني من ارتفاع معدلات التضخم والاضطرابات العسكرية وتدفق اللاجئين من ليبيريا وسيراليون المجاورتين.
9. الغواراني الباراجواياني (PYG)
الغواراني الباراغواي هو تاسع أضعف عملة، حيث يشتري الغواراني الواحد 0.00014 دولار (أو 1 دولار يساوي 7463 غواراني باراغواي).
باراجواي دولة غير ساحلية ولها حدود مع البرازيل والأرجنتين وبوليفيا. حيث تعد البلاد منتجًا رئيسيًا لفول الصويا ولحم البقر، بالإضافة إلى تصدير الذرة وقصب السكر. ومع ذلك، تعرضت عملتها لضغوط من ارتفاع التضخم والفساد وانتشاء عمليات تزييف العملة.
10. الشلن الأوغندي (UGX)
آخر القائمة هو الشلن الأوغندي، حيث يشتري شلن واحد 0.00026 دولار (أو 1 دولار يساوي 3759 شلن أوغندي). تم إصداره لأول مرة في عام 1966 ويخضع لنظام سعر الصرف الحر.
أوغندا بلد غير ساحلي في شرق أفريقيا، تحدها كينيا وجنوب السودان وتنزانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. حيث إن البلاد غنية بالسلع مثل النفط والذهب والقهوة ولكن اقتصادها يعاني من النمو الاقتصادي غير المستقر والديون المرتفعة والاضطرابات السياسية.
—-