لأول مرّة.. إسرائيل تعلن تحرير أسرى من قبضة حماس بغزة وتكشف تفاصيل “العملية المعقدة”
أعلن الجيش الإسرائيلي، بوقت متأخر من مساء أمس الأحد، تحرير أسرى من قبضة حماس بقطاع غزة، بعملية وصف بالمعقدة، وهي الأولى التي يتمكن خلالها الجيش الإسرائيلي من الوصول للأسرى منذ بدء الحرب على غزة قبل أشهر.
واعترف أفيخاي أدرعي، المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، للإعلام العربي، اليوم الاثنين، أن عملية تحرير أسرى من غزة كانت معقدة وصعبة جداً.
كما أوضح عبر حسابه في منصة X، أن القوات الإسرائيلية نفّذت الليلة الماضية عملية استطاعت خلالها استرجاع أسيرين كانت احتجزتهما حركة حماس يوم السابع من أكتوبر الفائت.
وأضاف أن الحركة احتجزت الأسيرين في رفح، وهما لويس هر، البالغ من العمر 70 عاماً، وفرناندو مرمان 60 عاماً.
وتابع أن القوات الإسرائيلية وصلت بصورة سرية إلى مكان الهدف ونفذت العملية داخل مبنى، حيث تم احتجاز الأسيرين في الطابق الثاني.
كذلك أكد تواجد عدد من عناصر الحركة داخل الشقة السكنية وفي الشقق المجاورة، حيث اقتحمت القوات المبنى وتمكنت من تحرير الاثنين، فيما درات اشتباكات عنيفة أثناء العملية.
وأشار إلى أن سلاح الجو كان شن في ذاك الوقت موجة كثيفة من الغارات استهدفت أهدافاً لكتيبة الشابورة التابعة لحماس من أجل تمكين القوة الإسرائيلية من الانتقال إلى المهبط الخاص الذي أقيم لإعادة الأسيرين المسترجعين إلى داخل إسرائيل.
أتت هذه التطورات بعدما نفّذت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم، موجة من الهجمات العنيفة على رفح جنوب قطاع غزة.
وأطلقت المروحيات الإسرائيلية النار بكثافة على وسط محافظة رفح، مع قصف بري وبحري مكثف طال كافة أرجاء المدينة.
وقد أكدت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الاثنين وقوع أكثر من 100 ضحية، وإصابة 230 خلال الـ24 ساعة الماضية في رفح.
يذكر أن مليونا و400 ألف فلسطيني يتواجدون في قضاء رفح المحاذي للحدود المصرية، بعدما نزح عشرات الآلاف منهم من شمال القطاع ووسطه، وحتى من مدينة خان يونس الجنوبية، هرباً من الغارات الإسرائيلية، وسط تهديدات بشن عملية عسكرية إسرائيلية هناك تثير مخاوف من ارتكاب فظائع بحق الفلسطينيين.