صحيفة تكشف عن “سر غير متوقع” للقائد الجديد للجيش الأوكراني
كشفت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الروسية عن سر غير متوقع عن القائد الجديد للجيش الأوكراني الذي عينه زيلينسكي مؤخراً.
وقالت الصحيفة إن القائد العام الجديد للقوات المسلحة الأوكرانية ألكسندر سيرسكي، عائلته مقيمة في روسيا، وهو لم يكن يحب الجيش الأوكراني.
وذكرت الصحيفة أن والدا القائد الأعلى الجديد للقوات المسلحة الأوكرانية، ألكسندر سيرسكي، يعيشان في مدينة فلاديمير الروسية القديمة، حيث يعمل شقيقه الأصغر حارساً للأمن في مركز لإعادة التأهيل الطبي، والأم ليودميلا والأب ستانيسلاف متقاعدان، تجاوز عمرهما الثمانين. مع ذلك، “تتميز والدة القائدة الأعلى الأوكراني بنشاط فائق، حيث تمارس التزلج على الجليد، وتغني في جوقة قدامى المحاربين وجوقة كنيسة قازان”.
وأضاف تقرير الصحيفة “كان والد سيرسكي، ستانيسلاف، العقيد المتقاعد هو الآخر مواطنا نشطا للغاية، وكثيرا ما كتب في الصحف مستنكرا الأداء الضعيف للمرافق العامة. ويشارك جميع أفراد الأسرة، الذين يتمتعون بحس وطني بارز، في “فوج الخالدين” إحياء لذكرى الجد، الذي تطوع في الجيش الأحمر بالحرب العالمية الثانية، ولقي مصرعه بالقرب من لينينغراد، بينما انبرى ليحمي جسده رفاقه في المعركة”.
ونقلت الصحيفة عن سكرتيرة لجنة المنزل الذي يعيش فيه والدا سيرسكي، ناتاليا ألكسيفنا، قولها:” وكان ساشا (تدليل لألكسندر الابن) شخصا لطيفا للغاية. درس في مدرسة عسكرية، ثم أرسل للخدمة في أوكرانيا. كان ذلك إبان الاتحاد السوفيتي. من كان فينا ليتنبأ بأن دولة أخرى ستقوم. أتذكر عندما وقعت أحداث الميدان الأول في أوكرانيا، ثم تولى يوشينكو السلطة، عاد ساشا إلى هنا، وأراد الانتقال إلى الجيش الروسي. ذهب ووالده إلى موسكو، واتفقوا على نقله، بشرط خفض رتبته. لا مشكلة هنا، إلا أن الشيء الرئيسي كان مشاركته بحرب الشيشان في ذلك الوقت. اتفقوا على أن يأخذوه بشرط أن يذهب ويثبت قدراته هناك. فرفض”.
وأضافت: “آخر مرة جاء إلى والديه منذ حوالي عشر سنوات. بعد عام 2014 لم يعد مرة أخرى. بالإمكان تقدير موقفه، فلديه الآن هناك عائلة وأطفال وشقة وبيت ريفي. لكني أتذكر ما قاله عندما عاد إلى هنا: (إننا نجلس مع الجيش الأوكراني في نفس المقرات، نصفنا روسي والنصف الآخر أوكراني. نكرههم جميعا، لأنهم ماكرون، مخادعون، يتملصون كالثعابين)، تلك كانت كلماته”.
يذكر أنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أعلن تعيين ألكسندر سيرسكي، قائداً أعلى للجيش بعد إقالة القائد السابق نتيجة فشل الهجوم المضاد بعد أشهر من انطلاقه في محاولة لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا بأوكرانيا.