النفط يرتفع بسبب ضعف الدولار وتوقعات تباطؤ نمو الطلب تحد من المكاسب
ارتفعت أسعار النفط بعد هبوط الدولار وعوضت خسائرها في بداية التعاملات يوم الخميس رغم أن المكاسب جاءت محدودة بعدما توقعت وكالة الطاقة الدولية تباطؤ النمو على الطلب هذا العام وبعد بيانات أظهرت أن مخزونات الخام الأمريكية زادت بأكثر من المتوقع.
وبحلول الساعة 1456 بتوقيت جرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت 53 سنتا بما يعادل 0.7 بالمئة إلى 82.13 دولار للبرميل. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 52 سنتا، أو ما يعادل 0.7 بالمئة، إلى 77.16 دولار للبرميل.
وانخفض مؤشر الدولار 0.4 بالمئة بعدما أظهرت بيانات انخفاض مبيعات التجزئة الأمريكية أكثر من المتوقع في يناير كانون الثاني.
وقال مكتب الإحصاء التابع لوزارة التجارة الأمريكية يوم الخميس إن مبيعات التجزئة تراجعت 0.8 بالمئة الشهر الماضي. وعدل المكتب بيانات شهر ديسمبر كانون الأول بالخفض لتظهر ارتفاع المبيعات 0.4 بالمئة بدلا من 0.6 بالمئة كما ورد سابقا.
وعادة ما يعزز ضعف الدولار أسعار النفط لأنه يجعل السلعة أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط يوم الخميس إن الطلب العالمي يفقد زخمه. وخفضت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب في 2024 إلى 1.22 مليون برميل يوميا من 1.24 مليون برميل.
وعلى جانب العرض، توقعت وكالة الطاقة نمو المعروض بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا هذا العام، مقارنة بالتوقعات السابقة البالغة 1.5 مليون برميل يوميا.
وخسر الخامان القياسيان أكثر من دولار للبرميل يوم الأربعاء بفعل ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية مع تراجع التكرير إلى أدنى مستوياته منذ ديسمبر كانون الأول 2022.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام الأمريكية قفزت 12 مليون برميل إلى 439.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع من فبراير شباط، وهو ما يتجاوز بكثير توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بزيادة 2.6 مليون برميل.
وأظهرت بيانات رسمية أن بريطانيا دخلت في حالة ركود في النصف الثاني من 2023 بعد انكماش الناتج المحلي الإجمالي 0.3 بالمئة في الربع الأخير من العام، إضافة إلى انكماش 0.1 بالمئة في الربع الثالث.
ودخلت اليابان أيضا في حالة ركود نهاية العام الماضي بعكس التوقعات، لتتخلى عن ترتيبها كثالث أكبر اقتصاد في العالم لصالح ألمانيا.