حسمت قرارها.. مصر تنهي الجدل بشأن مشروع “تبليط الهرم”
حسمت السلطات المصرية، اليوم الخميس، الجدل حول مشروع “تبليط الهرم”، إذ، أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عدم الموافقة على إعادة تركيب “الكتل الغرانيتية” الموجودة حول جسم هرم منكاورع (الهرم الأصغر بين الأهرامات الثلاثة)، بعد تلقيها تقرير اللجنة لمراجعة المشروع، بعد أن أثار جدلاً بين المصريين، خوفاً من الإضرار بالمعلم السياحي الشهير.
ونشرت الوزارة المصرية على صفحتها بموقع “فيسبوك”، بياناً أكدت فيه على “عدم الموافقة على إعادة تركيب أي من الكتل الغرانيتية الموجودة حول جسم هرم منكاورع، وضرورة الحفاظ على حالة الهرم الحالية، دون أي إضافات، لما له من قيمة أثرية عالمية استثنائية”.
وكانت وزارة السياحة المصرية قد شكّلت قبل أيام، لجنة علمية مؤلّفة من متخصصي الآثار المصريين والأجانب لمراجعة مشروع ترميم الهرم الأصغر بين أهرامات الجيزة، إثر الجدل الذي أثاره بين المواطنين والخبراء.
وأكد تقرير اللجنة العلمية المشكَّلة على أنه “من المستحيل التأكد من المكان الأصلي والدقيق لأي من هذه الكتل الغرانيتية على جسم الهرم، كما أن إعادتها سيغطي الشواهد الموجودة لطرق وكيفية بناء المصريين القدماء للأهرامات”.
وبدأ الجدل حول المشروع في يناير/كانون الثاني الماضي، عندما أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، مصطفى وزيري، من أمام الأهرامات، ما وصفه بـ”مشروع القرن”، وهو إعادة تركيب بلوكات غرانيتية كانت تمثل كساءً خارجياً للهرم الثالث، أحد أشهر الآثار في العالم، عن طريق بعثة يابانية مصرية.
وهرم “منكاورع” هو الوحيد في مصر، بين أكثر من 124 هرماً، الذي تضمن تصميمه كساءً خارجياً من الغرانيت، بحسب وزيري.
هذا الإعلان، أثار موجة من الجدل لدى علماء الآثار والأكاديميين المصريين الذين وصفوا المشروع بأنه بمثابة “تبليط” للهرم الشهير، لا داعي له.