وزير في حكومة الحرب الإسرائيلية يعترف بعدم تحقق أهداف العدوان على غزة
كشفت وسائل إعلام عبرية، أن الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت، قام مؤخرًا بتسليم وثيقة تحذير شفهية إلى أعضاء مجلس الوزراء الحربي توضح بالتفصيل ما حققته إسرائيل حتى الآن في العدوان على قطاع عزة .
وبحسب القناة /12/ العبرية، أكد آيزنكوت في الوثيقة “أننا لا نتخذ قرارات مهمة وبالتالي هناك صعوبة واضحة في تحقيق أهداف الحرب. لا يوجد إنجاز كامل. كل شيء جزئي أو غير محقق”.
وأوضح أن من بين أمور أخرى، أن تفكيك القدرات العسكرية والحكومية لحركة “حماس” وإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تحقق جزئياً، ولم يتم استعادة الأمن لسكان المستوطنات المحيطة.
وأشار إلى أن حالة إنهاء الحرب التي لا يوجد فيها تهديد من غزة وتعزيز الأمن الشخصي والصمود الوطني لمواطني إسرائيل لم تتحقق.
وقال آيزنكوت: “من الناحية العملية، لم يتم اتخاذ أي قرارات حاسمة لمدة ثلاثة أشهر. فالحرب تجري وفق إنجازات تكتيكية، دون تحركات كبيرة لتحقيق إنجازات استراتيجية”.
وبحسب القناة أيضًا، ادعى آيزنكوت أن هناك خمسة قرارات يجب اتخاذها الآن – الانتقال الكامل إلى المرحلة الثالثة، تنفيذ مخطط آخر لعودة الأسرى، منع التصعيد في الضفة الغربية على خلفية معركة رمضان. وإعادة المستوطنين في الشمال والترويج لبديل مدني لحكم حماس في غزة.
وفي نهاية الوثيقة، وبخ آيزنكوت نتنياهو لاستخدامه مصطلح “النصر المطلق”. وأضاف: “أنا على قناعة بأن جميع أعضاء مجلس الوزراء معنيون بتحقيق النصر الشامل”، فإلى جانب تصريح نتنياهو بأن النصر سيتحقق خلال أشهر قليلة، وعلى افتراض أنه ليس مقصوداً فقط لأغراض دعائية، فمن الصحيح مناقشة هذا المفهوم بجدية وتوضيحه عملياً.
ولليوم 137 يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 29 ألفا و92 شهيدا، وإصابة 69 ألفا و28 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.