أمين عام المنظمة يدعو إلى تعزيز الجهود والمواقف لفضح جرائم الإبادة الجماعية التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي وملاحقته قانونياً
شارك الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد حسين إبراهيم طه، في الدورة الاستثنائية للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام التي انعقدت في إسطنبول بالجمهورية التركية يوم 24 فبراير 2024م وذلك تحت شعار “التضليل الإعلامي والاعتداءاتالتي تقترفها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في حق الصحفيينووسائل الإعلام في الأرض الفلسطينية المحتلة”، بحضور رئيس الدورة معالي السيد فخرالدين ألتون رئيس مديرية الاتصالات في الجمهورية التركية ووزراء الإعلام والاتصال ومندوبو الدول الأعضاء في منظمة التعاون جراالإسلامي.
وأكد الأمين العام للمنظمة في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أن ما تشهده الأرض الفلسطينية وخصوصا قطاع غزة من مجازر مروعة تجسد نموذجا للإرهاب المنظم والعنف وجريمة إبادة جماعية يقترفها الاحتلال الإسرائيلي دون رادع سياسي أو ديني أو إنساني أو قانوني، وتستدعي تعزيز الجهود والمواقف من أجل فضح هذه الجرائم وملاحقة الاحتلال الاسرائيلي قانونيا ومساءلته.
وأعرب الأمين العام في مستهل كلمته عن تقدير المنظمة للجمهورية التركية، حكومة وشعباً، لدعوتها لهذه الدورة الاستثنائية لبحث شعار الدورة، منوها بدور تركيا الرائد في مساندة الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة.
ونوه حسين إبراهيم طه بنتائج القمة العربية الإسلامية المشتركةغير العادية لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني،التي انعقدت بتاريخ 11 نوفمبر 2023م في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، وبقرارها المتمثل في إنشاء وحدة رصد إعلامي في الأمانة العامة للمنظمة، والتي قامت الأمانة العامة بإطلاقها فعلياً، إضافة إلى وحدة رصد قانونية، وذلك بهدف توثيق وفضح الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية، وهو ما يؤكد الأهمية الخاصة التي يوليها قادة الدول الأعضاء إزاء ضرورة مواجهة اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي الغاشمة على الشعب الفلسطيني واعتداءاته المتواصلة ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في الأرض الفلسطينية مما أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 126 صحفيا منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية الجارية حاليا على قطاع غزة، وذلك في سياق سياسته الهادفة لمصادرة الحقيقة، وتكميم الأفواه، والتغطية على جرائمه اليومية، ومنع إيصالها إلى الرأي العام العالمي.
كما دعا الأمين العام جميع الجهات المكلفة بملف الإعلام في الدول الأعضاء إلى تعزيز الدعم والتعاون من أجل تطوير دور وحدة الرصد الإعلامي في الأمانة العامة، والشراكة في رعاية وتنظيم أنشطة إعلامية بهدف مناقشة وتوثيق وفضح الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية، وتوفير مزيد من الدعم اللازم للمؤسسات الإعلامية الفلسطينية من مقرات وتجهيزات، وإنتاج وتبادل البرامج الإعلامية والخبرات معها، وتخصيص مساحات إعلامية أكبر في وسائل إعلام الدول الأعضاء لتغطية كل التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وجدد حسين إبراهيم طه تأكيده على دعم منظمة التعاونالإسلامي للشعب الفلسطيني وتضامنها معه في سعيه لاستعادة حقوقه الوطنية الثابتة، بما في ذلك حقه في العودة وتقرير المصير وتجسيد إقامة دولته المستقلة على الأرضالفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.
وكان اجتماع كبار الموظفين التحضيري لهذه الدورة الاستثنائية قد انعقد صباحاً لبحث مشاريع جدول الأعمال وبرنامج العمل والتقرير والبيان الختامي لتقديمها للاجتماع الوزاري للدورة لاعتمادها.