هنية مُحذرًا من “مكائد سياسية”: أظهرنا مرونة في المفاوضات ومستعدون للقتال
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الأربعاء، إن الحركة أبدت مرونة في المفاوضات لكنها ما زالت مستعدة لمواصلة القتال.
وقال هنية في بيان تلفزيوني: “إن أي مرونة نبديها في المفاوضات حرصًا على دماء شعبنا ولوضع حد لآلامه الكبيرة وتضحياته الجسام.. يوازيها استعداد للدفاع عن شعبها”.
وأضاف: “نؤكد للصهاينة والولايات المتحدة أن ما عجزوا عن فرضه في الميدان لن يأخذوه بمكائد السياسة”.
ودعا هنية الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية إلى التوجه إلى المسجد الأقصى في أول أيام شهر رمضان.
وخففت حماس بعض مطالبها الرئيسية في المفاوضات الخاصة بصفقة الرهائن ووقف القتال في غزة بعد اتهامات إسرائيلية بأن موقفها كان “واهمًا”، مما جعل الأطراف المتفاوضة أقرب إلى اتفاق مبدئي يمكن أن يوقف القتال، بحسب تصريحات مصادر مطلعة.
وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس جو بايدن لشبكة CNN، عقب اجتماع الجمعة في باريس بين رؤساء المخابرات الأمريكية والمصرية والإسرائيلية ومسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: “لقد تم حل العقبات الرئيسية فيما يتعلق بإصرار حماس على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية وإنهاء الحرب”.
وأضاف المسؤول أن “طلب حماس بشأن أعداد الفلسطينيين (السجناء) الذين يجب إطلاق سراحهم قد تم التراجع عنه”.
وقال المشاركون في المفاوضات إنه من المرجح أن يتم تنفيذ الاتفاق على مراحل متعددة، وبمجرد التوصل إلى اتفاق أولي، فقد يؤدي ذلك إلى هدنة تستمر لمدة تصل إلى ستة أسابيع مع إطلاق سراح مجموعة من الرهائن الإسرائيليين، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن والمرضى مقابل عدد أقل من السجناء الفلسطينيين مما طالبت به حماس في البداية.
وخلال الهدنة المحتملة، ستدور المفاوضات حول موضوعات أكثر حساسية، مثل إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين المحتجزين كرهائن، والسجناء الفلسطينيين الذين يقضون عقوبات أطول، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي ووضع نهاية دائمة للحرب إلى جانب ما يسمى بقضايا “اليوم التالي”.