بيني غانتس منافس نتنياهو يبدأ اجتماعات في واشنطن في زيارة تثير جدلا في إسرائيل
يعقد الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس، أحد المنافسين السياسيين الرئيسيين لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، اجتماعات مع مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، بينهم نائب الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، خلال رحلة تستغرق ثلاثة أيام إلى واشنطن أثارت جدلا في الداخل.
ووصف حليف نتنياهو المقرب، دودي أمسالم، وزير التعاون الإقليمي عضو حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، زيارة غانتس بأنها “انتهاك كامل للوائح الحكومية”، وذلك في منشور على منصة إكس، تويتر سابقًا. ومضى الوزير في اتهام غانتس بمحاولة “وقف (الجيش الإسرائيلي) من كسب الحرب، وخلق فرصة لقيادة عملية إقامة دولة فلسطينية تقضي على دولة إسرائيل!”، حسب قوله.
وذكرت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية (كان)، أن نتنياهو لم يكن على علم بخطط غانتس، وأصدر تعليماته للسفارة الإسرائيلية في واشنطن بعدم تسهيل الزيارة، لأنها غير مُصرح بها من قبل الحكومة.
لكن غانتس قال إنه أبلغ نتنياهو شخصيًا بخططه لزيارة واشنطن العاصمة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقًا لبيان صدر عن مكتبه.
وذكر بيان صادر عن مكتب غانتس، السبت، أن “الوزير غانتس أبلغ رئيس الوزراء شخصيا بمبادرة منه، الجمعة، أنه يعتزم السفر، من أجل التنسيق معه بشأن الرسائل التي سيتم نقلها خلال الاجتماعات”.
ومنذ اندلاع الحرب (في غزة)، ارتفعت شعبية حزب الوحدة الوطنية بزعامة غانتس، في استطلاعات الرأي، في حين بدأ حزب الليكود بزعامة نتنياهو يفقد شعبيته. وكان حزب الوحدة الوطنية في المعارضة عندما قادت حماس هجومًا على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن غانتس وافق على الانضمام إلى الحكومة، ليصبح عضوًا في حكومة الحرب التي تم تشكيلها حديثا في أعقاب الهجوم.
وصل غانتس إلى واشنطن، الأحد، والتقى بمجلس إدارة لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية ورئيسها التنفيذي هوارد كوهر، وشكر المنظمة لدفاعها عن إسرائيل منذ 7 أكتوبر في منشور على منصة “إكس”.
ومن المقرر أن يجتمع غانتس مع منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وإفريقيا، بريت ماكغورك، ونائب الرئيس كمالا هاريس، ومستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، الاثنين، بحسب خط سير الرحلة الصادر عن مكتبه. ومن المقرر أيضا أن يجتمع غانتس مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، صباح الثلاثاء.