رحلة ثقافية عبر الزمن للتعرف على قصة نجاح “فن رأس الخيمة”
تشهد إمارة رأس الخيمة التي تشتهر بكونها "إمارة الطبيعة الخلابة" في دولة الإمارات العربيّة المتحدة، والتي تتميز بتاريخها العريق الذي يعود إلى 7,000 عام، نمواً اقتصادياً غير مسبوقاً في مختلف القطاعات من أهمها السياحة والإعمار والاستدامة،
تشهد إمارة رأس الخيمة التي تشتهر بكونها “إمارة الطبيعة الخلابة” في دولة الإمارات العربيّة المتحدة، والتي تتميز بتاريخها العريق الذي يعود إلى 7,000 عام، نمواً اقتصادياً غير مسبوقاً في مختلف القطاعات من أهمها السياحة والإعمار والاستدامة، وضمن هذه المنظومة الحيوية، يواصل مهرجان “فن رأس الخيمة” مسيرة نجاحه وتطوره ليصبح اليوم من أبرز المهرجانات التي تحتفي بالإرث الثقافي والفني الغني في الإمارة.
يُعزى تأسيس المهرجان إلى رؤية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات، حاكم إمارة رأس الخيمة، الهادفة إلى إبراز المواهب الفنية في الإمارة، وتعزيز التبادل الثقافي.
وكان مهرجان فن رأس الخيمة، قد انطلق في متحف رأس الخيمة الوطني، هذا المعلم التاريخي الأثري، في عام 2013 كمعرض فني مبسط استمر ثلاثة أيام، ثم تطور حتى أصبح اليوم حدثاً ثقافياً سنوياً، يقام على مدار شهر كامل، حيث شارك في نسخته الـ 12 والتي أقيمت على مدار شهر فبراير الماضي، 107 فنانين محليين وعالميين من 35 دولة حول العالم، وشهدت حضور 45,000 زائر.
الرؤية وفريق العمل:
أدركت الدكتورة ناتاشا ريدج، المدير التنفيذي لمؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة، الجهة المنظمة لفن رأس الخيمة، أهمية وإمكانيات الحدث، واستكشفت سبل توسعه. وخلال زيارة لها إلى قرية “لا غاسيلي” في فرنسا، تعرفت على قرية يتم تحويلها إلى متحف فني ضخم في الهواء الطلق، ووضعت على ضوء ذلك تصوراً مشابهاً لـ “فن رأس الخيمة”، قائلة: “كنت أعلم المكان المفضل لإقامته”.
تعد قرية الجزيرة الحمراء التراثية، المدرجة على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي التابعة لـ”اليونسكو”، آخر قرية لصيد اللؤلؤ في دولة الإمارات، وتمثل إرثاً تاريخياً في العمارة والتجارة والثقافة. تضم القرية حصناً وأبراجاً للمراقبة، ومسجداً وسوقاً ومنازل تقليدية، وتتميز بمتاهة من الأزقة الحجرية، وتعد اليوم مقراً لإقامة بمهرجان “فن رأس الخيمة”.
وعن ذلك تقول الدكتورة ناتاشا: “إنه ليس مجرد مهرجاناً فنياً فحسب، بل موقعاً تاريخياً يجذب عدداً كبيراً من الجمهور“.
توسعت فعاليات “فن رأس الخيمة” لتشمل مجموعة من ورش العمل، وعروض الأفلام، وبرنامج الاستكشاف الفني. وعن ذلك تقول ريدج: “في العام الماضي، شارك 1,000 طالب وطالبة في ورش العمل والجولات، ونهدف من خلال هذا النهج الحفاظ على استدامة الفنون، عبر ربط الشباب بالتاريخ والثقافة“.
تعزيز العلاقات الدولية
يلعب فن رأس الخيمة دوراً محورياً في تعزيز مكانة إمارة رأس الخيمة كوجهة ثقافية، ومن خلال توفير منصة للفنانين المحليين إلى جانب نظرائهم الدوليين، يسهم المهرجان في تطور المشهد الثقافي والاقتصادي لدولة الإمارات.